يتساءل البعض ويقول هل فيروس كورونا جزء من نظرية المؤامرة، وأنها حرب بيولوجية جرثومية بين أمريكاوالصين أدت إلى حرب نفسية تعتمد على الشائعات؟!. سوف أجتهد وأحاول أن أتناول ذلك التساؤل من وجهة نظري كمتخصص في علم النفس. فاحتمال وجود مؤامرة احتمال لا يمكن إغفاله وفي الوقت ذاته لا يمكن التسليم به. فالفيروس انتشر في مقاطعة «هوبي» وعاصمتها «ووهان» في وسط الصين، وتعتبر المدينة الأكثر اكتظاظاً بالسكان. مدير مستشفى ووهان، لي وين ليانغ ، هو أول من أطلق تحذيرات في ووهان بخطورة فيروس كورونا الجديد، وتم إسكاته من قبل السلطات الصينية، وتوفي بالمرض ذاته في بداية فبراير 2020، ثم قامت السلطات الصينية بتكريمه بعد وفاته؟!. إذن فيروس كورونا انتشر من مدينة ووهان الصينية وقد يكون نتيجة لتسربه من معامل للتجارب في ووهان، وهذا يرجح فرضية انتشاره في ووهان أولاً، وقيام السلطات الصينية بالتكتم على الخبر وذلك بإسكاته؟!، والصينيون يقولون إن فيروس كورونا وصل إليهم من إيران، وأن إيران هي مصدر ذلك الفيروس. نعود إلى نظرية المؤامرة لنقول لو كان بالفعل جزءاً من نظرية المؤامرة، والحرب البيولوجية لقامت قيامة الصين على أمريكا؟! ومما يرجح كلامنا هذا هو انتشار الفيروس في ولاية كاليفورنيا، وإعلان حالة الطوارىء في تلك الولاية. وتقدر الإحصائيات أن المصابين تجاوزوا ال 150 مصاباً، في 16 ولاية أمريكية، كما تشير إليها التقارير. فيروس كورونا الغامض والذي لا يتوفر له تطعيمات ولا علاج ولا يعرف سبب انتشاره حتى الآن، يقال إن سببه هو الخفافيش كمصدر هذا الفيروس الغامض المحير؟!. غموض هذا الفيروس أدى إلى انتشار الشائعات والتي تعتمد عليها الحرب النفسية فأحدثت هلعاً بين الناس في دولهم، وتعتبر إيران مصدر انتشار فيروس كورونا في الشرق الأوسط وذلك لأسباب عدة منها التعتيم الإعلامي، والمزارات للأضرحة، وعدم وجود محاجر صحية، إضافة إلى أن -وفق وكالة إرنا- إهداء إيران للصين ثلاثة ملايين قناع للوجه كعربون صداقة، أحدث نقصاً في الأقنعة في الأسواق الإيرانية، مما أدى إلى انتشار الفيروس وانتقاله من المصابين إلى غيرهم! السبب الآخر أن إيران لم تحظر سفر مواطنيها إلى الخارج، وهذا بدوره أدى إلى انتقال بل انتشار الفيروس في الدول المجاورة من إيران، كمملكة البحرين، وانتقل إلى الكويت، ثم إلى السعودية من خلال مواطنين سعوديين سافروا إلى إيرانعبرالبحرين؟!. قامت السلطات الإيرانية، بعمل غير أخلاقي، وذلك بعدم ختم جوازات السعوديين من أجل إخفاء دخولهم لإيران فرجعوا حاملين وناقلين للفيروس؟!. السلطات الصحية في المملكة، لديها استعداد مبكر للتعامل مع الأوبئة والفيروسات، من خلال المركز الوطني لإدارة الأزمات والكوارث الصحية بوزارة الصحة السعودية، والذي يعمل على مدار الساعة، ويرتبط به 20 فرعاً على مستوى مناطق المملكة تتبعها المستشفيات والمنشآت الصحية الواقعة في نطاق كل فرع عبر برنامج تقني يمكن المستخدم الطرفي من رفع البلاغات والبيانات واستقبال التوجيهات مربوطة بالتجمعات البشرية مثل الجامعات والمدارس والأسواق والمطارات ومنافذ المملكة البرية والبحرية والجوية، إلى جانب المحاجر الصحية المعدة سلفاً، والشفافية الإعلامية من وزارة الصحة تساعد كثيراً على إعطاء بيانات صحيحة وغير مغلوطة للمواطنين والمقيمين، وهذا بدوره يؤدي إلى سهولة التحكم بالفيروس وحصره، والأهم هو الوقاية منه، كما أحسنت صنعاً المملكة بتقييد الزيارة والعمرة، مؤقتاً، للأماكن المقدسة انطلاقاً من حرصها على سلامة الزائرين والمعتمرين . حمانا الله والبشرية جمعاء من هذا الفيروس الغامض والمحير والقاتل.