نظمت جمعية الثقافة والفنون بجدة، أمسية شعرية بمناسبة اليوم الوطني الكويتي التاسع والخمسين، بحضور قنصل دولة الكويت وائل العنزي، وشارك فيها الشاعر الكويتي عبدالله بوجديح، والشاعر السعودي مطر الروقي، وأدارها الإعلامي سعد زهير. البداية كانت بكلمة للدكتور جمعان الغامدي المشرف على المنتدى الثقافي بالجمعية، أكد فيها عمق العلاقات الأخوية المتينة التي تربط السعودية والكويت، وأوضح أن الأمسية تقام ضمن أنشطة ملتقى ديوان العرب الذي يشرف عليه الشاعر سعد الحافي. ثم قدم الشاعر علي بن جايز قصيدة ترحيبية، بعدها عزف الفنان سعد الحارثي السلامين الملكي السعودي والأميري الكويتي على آلة الساكسفون، بعد ذلك رحب مدير الأمسية سعد زهير بالحضور وبالشاعرين، ثم انطلقت الأمسية مع القصائد الشعرية، فألقى كل شاعر مجموعة من قصائده، وسط تفاعل الحضور، وتغزّل الشاعر الكويتي بو جديح في قصائده بوطنه الكويت، واصفًا إياها ب «الأم التي ترضعنا، والخيمة، والمعطف، والملجأ.. والثوب الذي يسترنا». مضيفًا: «هذه الأرض التي تدعى الكويت.. هي منا.. ولنا.. كلُ دبوسٍ إذا أوجعها.. هو في قلبي أنا.. نحن معجونون في ذراتها.. نحن هذا اللؤلؤُ المخبوءُ في أعماقها.. تحية وفاء ومحبة للكويت وأهلها». وبدوره، قدم فارس الأمسية الآخر الشاعر السعودي الروقي، قصائده المصبوغة بتضاريس واحة الهيل والنخيل والصهيل، وهو المثقل بعناقيد الابداع وعذوق القوافي. الموسيقى كانت حاضرة في الأمسية، من خلال ألة القانون والعازف عبدالله القرني الذي عزف مقطوعات موسيقية تفاعل معها الحضور، كما كان هناك حضور لفن المحاورة، بدأت بأبيات ترحيبة من الشاعر مطر الروقي، رد عليها الشاعر عبدالله بوجديح، وتفاعل معها الحضور وتنوعت القصائد ما بين الوطنيات والغزل. وفي ختام الأمسية أشاد قنصل الكويت بهذه المبادرة من جمعية الثقافة والفنون، وأشاد بالمعرض الفوتوغرافي المقام بهذه المناسبة، ثم قدم مدير الجمعية محمد آل صبيح هدايا للشعراء المشاركين ولقنصل الكويت وقنصل الإمارات، مؤكدًا أن المملكة كانت ومازالت وستظل قلب الأمة العربية، وتمنى للكويت وأميرها وشعبها دوام السعادة.