هذه السعودية الجديدة تسير بكل ثقة وخطى ثابتة، تتعاظم يوماً بعد يوم لأنها دولة نموذج، هذه السعودية التي تمضي وتستمر بكل هدوء نحو التألق، واليوم يأتي حقل الجافورة في منطقة الأحساء ويعتبر من أكبر حقول الغاز -غير المصاحب غير التقليدي- كنقلة ومحور أساسي، وهذا الحقل هو مكمن للغاز الصخري ويقع في الشرقية في المملكة العربية السعودية تم اكتشافه من قبل شركة أرامكو عام 2014 وهو واحد من ثلاثة مكامن متوقع استخراج الغاز الصخري منها في المملكة إلى جانب منطقة الربع الخالي ومنطقة حزم الجلاميد شمال السعودية. وقد بدأت أرامكو السعودية في تطوير الحقل عام 2020 بحجم استثمارات يصل إلى 110 مليارات دولار على أن يبدأ الافتتاح عام 2024، ووزارة الطاقة تقول بأن حقل الجافورة العملاق سيجعل المملكة في المرتبة الثالثة عالمياً في إنتاج الغاز عام 2030، وقد حصلت شركة أرامكو السعودية على تطوير حقل الجافورة في المنطقة الشرقية لتدشن السعودية عصر الغاز كلاعب عالمي، ويقدر حجم موارد الغاز في مكمن حقل الجافورة بنحو 200 تريليون قدم مكعب من الغاز الرطب الذي يحتوي على سوائل الغاز في الصناعات البتروكيماوية ذات القيمة الغالية وبسبب خاصية هذا الحقل سيكون قادراً على إنتاج نحو 130 ألف برميل يومياً من الإيثان تمثل نحو 40% من الإنتاج الحالي، ونحو 500 ألف برميل يومياً من سوائل الغاز تمثل نحو 34 % من الإنتاج الحالي. ووجه سمو ولي العهد بأن تكون أولوية تخصيص إنتاج الحقل من الغاز وسوائله للقطاعات المحلية في الصناعة والكهرباء وتحلية المياه والتعدين وغيرها لمواكبة معدلات النمو الطموحة وفق رؤية 2030، وسيجعل حقل الجافورة المملكة أحد أهم منتجي الغاز في العالم ليضاف إلى مركزها كأهم منتج للبترول وسيؤدي تطوير الحقل إضافة إلى برامج المملكة في تطوير الطاقات المتجددة إلى تحقيق المزيج الأفضل لاستهلاك أنواع الطاقة محلياً ويدعم سجل شركة أرامكو في حماية البيئة واستدامتها. نحن على ثقة أن الغاز سيلعب دوراً محورياً في الاقتصاد الوطني قريباً لذا ركزت رؤية المملكة وبرنامج التحول على هذا الجانب الحيوي الهام، وكان قرار تطوير حقل الجافورة من القرارات الاستراتيجية لتنويع مصادر الدخل خروجاً من دائرة الاعتماد على النفط كمصدر وحيد للدخل وهو الأمر الذي سيرسم خريطة طريق جديدة للطاقة العالمية.