أكدت وزارة السياحة أنها وبالتنسيق مع الجهات الصحية المختصة في المملكة قررت تعليق إصدار التأشيرات السياحية الإلكترونية مؤقتًا للقادمين من (الصين، إيطاليا، كوريا، اليابان، ماليزيا، سنغافورة، كازاخستان)، وعدم وصول القادمين من تلك الدول. كما قررت إيقاف العمل مؤقتا بالتأشيرات السياحية المصدرة سابقا لمواطني الدول المشار لها أعلاه. وأعلنت الوزارة استمرار العمل بإصدار التأشيرات السياحية إلكترونيًا أو عند الوصول لمواطني الدول الأخرى المسموح لها سابقا، مؤكدة عدم السماح لحاملي التأشيرة السياحية بزيارة مكةالمكرمة والمدينة المنورة. وفيما يتعلق بالتأشيرات السياحية الصادرة لمواطني الدول الأخرى غير المشمولة في التأشيرة الإلكترونية، يمكن التحقق من إمكانية زيارة المملكة من خلال الاتصال على الهاتف السياحي من خارج المملكة ورقمه 00966920000890. أما حاملو التأشيرة الأمريكية والبريطانية والشنغن، فيمكنهم التحقق من إمكانية الحصول على التأشيرة السياحية من خلال الهاتف السياحي المشار إليه سابقًا. وأوضحت وزارة السياحة أن الهدف النهائي توفير أقصى درجات الحماية للمواطنين والمقيمين والسياح الزائرين للمملكة من الدول الأخرى. وهذا الأمر ينسجم مع توصيات الجهات الصحية المختصة بتطبيق أعلى المعايير الاحترازية، واتخاذ إجراءات وقائية استباقية لمنع وصول فيروس كورونا الجديد (19-COVID) إلى المملكة وانتشاره فيها- لا سمح الله. وقالت وزارة السياحة: «إن هذه الإجراءات مؤقتة، وتخضع للتقييم المستمر من قبل الجهات المختصة». وفي سياق متصل نصحت منظمة الصحة العالمية 7 دول جديدة وثقت وجود إصابات بفيروس كورونا المستجد خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، بأن تتحرك بسرعة لاحتواء المرض وإنقاذ الأرواح. فقد انضمت كل من البرازيل واليونان وجمهورية مقدونيا الشمالية وجورجيا والنرويج وباكستان ورومانيا إلى قائمة الدول التي ظهر فيها فيروس كورونا المستجد COVID-2019 خلال الساعات الماضية. وقال مدير عام منظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس غيبرييسوس، في المؤتمر الصحفي اليومي لاستعراض أحدث المستجدات المتعلقة بفيروس كورونا: «نحن في مرحلة حاسمة، فخلال اليومين الماضيين تجاوز عدد الإصابات في دول العالم تلك الموجودة داخل الصين.» واعتبر الطبيب تيدروس أن هذه هي «نافذة الفرصة» أمام كل دولة لاحتواء المرض ومنع تفشيه، وأشار إلى أن كورونا ليست إنفلونزا، وبالإمكان احتواؤها إذا ما اتخذت الإجراءات المناسبة لذلك. وبلغ عدد الإصابات خارج الصين 3،474 حالة في 44 دولة و54 وفاة، وفي الصين بلغ عدد الحالات حتى الساعة السادسة من صباح يوم الخميس بتوقيت جنيف 78،630 حالة و2،747 وفاة. (الصحة العالمية) تشيد بالإجراءات السعودية أشادت منظمة الصحة العالمية ممثلة بمكتبها الإقليمي لشرق المتوسط بالإجراءات التي اتخذتها المملكة العربية السعودية للتصدي لفيروس كورونا الجديد (19-COVID) ومنع انتشاره . وأكد المكتب أن الإجراءات ستمُكّن حكومة المملكة من تطبيق إجراءات مستدامة للوقاية من المرض ومكافحته وحماية الحشود في أثناء هذا الموسم المهم. الرابطة: الإجراءات السعودية تتطابق مع المعايير الدولية أكدت رابطة العالم الإسلامي باسم علماء ومفكري العالم الإسلامي المنضوين تحت مجامعها وهيئاتها العالمية تأييدها الكامل للإجراءات الاحترازية المؤقتة التي اتخذتها المملكة لتعليق الدخول للمملكة لأغراض العمرة وزيارة المسجد النبوي؛ وذلك تطبيقًا للمعايير الدولية المعتمدة لدعم جهود الدول والمنظمات الدولية، وبالأخص منظمة الصحة العالمية لوقف انتشار فايروس كورونا ومحاصرته والقضاء عليه بإذن الله. وأوضح بيان للرابطة صدر عن أمينها العام ورئيس مجلس هيئة علماء المسلمين الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، أن الرابطة تؤكد أن الإجراء الوقائي المؤقت هو من الواجب الشرعي الذي تشهد له نصوص الشريعة، فضلًا عن أهمية التقيد بالمعايير الدولية في هذا الشأن، وأن القرار يؤكد من جانب آخر حرص المملكة على سلامة المعتمرين والزوار من خطر انتشار هذا المرض. وأشار إلى أن الرابطة تلقت تأييد علماء العالم الإسلامي لهذا القرار المُلِح، حيث عدوه إجراءً مهمًا تُمليه الضرورة الشرعية والمتطلبات الدولية؛ وأن التساهل في ذلك يترتب عنه مسؤولية كبيرة، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:»لا يُوْرِدْ مُمْرِضٌ على مُصِحٍّ». الأزهر: الإجراءات الاحترازية واجبة شرعًا لحفظ النفس نوه الأزهر بالإجراءات الاحترازية والوقائية، التي اتخذتها المملكة العربية السعودية لمنع انتشار فيروس كورونا بين المسلمين الراغبين في أداء مناسك العمرة أو الزيارة. وقال الأزهر، في بيان له: «إن هذه الإجراءات جائزة ومشروعة ومأجورة، بل هي واجبة شرعًا لحفظ النفس، وهو أحد مقاصد الشريعة الإسلامية »، مشددًا على أن الإسلام حث على دفع الضرر وأمر باتخاذ التدابير والاحتياطات كافة لمنع انتشار الأمراض والأوبئة. ودعا البيان الجميع إلى توخي الحذر واتباع كل التعليمات الوقائية التي أعلنتها منظمة الصحة العالمية ووزارات الصحة في كل دول العالم، مهيبا بالمسؤولين اتخاذ جميع التدابير اللازمة للحفاظ على صحة المواطنين ومنع تفشي هذا الوباء، وأنها مسؤولية وضرورة دينية لا يجوز التهاون فيها. أبو الغيط: تساهم في الحد من انتشار الفيروس ثمن الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، الإجراء الاحترازي والخطوة الاستباقية التي اتخذتها بتعليق الدخول إلى المملكة لأغراض العمرة وزيارة المسجد النبوي الشريف بهدف التصدي لانتشار كورونا المستجد. وقال أبو الغيط، في بيان، «إن الإجراء الذي اتخذته المملكة سيساهم في الحد من انتشار الفيروس، موضحًا أن الأخذ بمثل تلك التدابير الوقائية يهدف إلى تحجيم انتشاره حفاظا على صحة وأرواح المعتمرين وضيوف الرحمن، خاصة أن الأماكن الأكثر ازدحامًا أكثر عرضة لانتشار هذا الفيروس وفق ما تؤكده تقارير منظمة الصحة العالمية». مركز الدعوة لأمريكا اللاتينية: تصب في المصلحة العامة أكد مركز الدعوة الإسلامية لأمريكا اللاتينية ودول البحر الكاريبي، بالإجراءات الاحترازية والوقائية التي اتخذتها حكومة المملكة العربية السعودية للحد من انتشار فيروس كورونا الجديد. ووصف المركز، في بيان له، هذه الإجراءات بالحكيمة التي تصب في المصلحة العامة، والحفاظ على صحة وأرواح المواطنين والمقيمين وقاصدي الحرمين الشريفين، بعد انتشار هذا الفيروس في العديد من الدول. وأكد البيان، أن المملكة كانت ولا تزال سباقة في خدمة ضيوف الرحمن، وحريصة كل الحرص على سلامتهم وراحتهم، مشيرًا إلى أن هذه الإجراءات الاحترازية المؤقتة تهدف إلى الإسهام في كبح جماح انتشار هذا الفيروس، سائلًا المولى عز وجل أن يقي الجميع شر الأمراض والأسقام.