الحُّب استقرار نفسي.. شخص يُزعزع أمانك الداخلي لا تختاره.. شخص يُمرضك فتُظهر عليك ملامح الشقاء منه لا تختاره.. شخص يؤثر سلبياً على راحتك النفسية وينتشلها من أيام شبابك لا تختاره.. لكي تقف للعالم وتصرح لهم بحبك لفلان فلابد أن يتحلى بالصفات التي تجعله جديراً بك ولكن وحدك تعلم مدى استحقاقك للسعادة فإن لم تكن سعيداً للغاية فربما هذا ما تستحقه على الأقل الآن.. عليه أن يكون كريماً والكرم يجعلك عاطفياً لا تشعر بالشح فالذين يفتقرون لعاطفة ما يجدون أنفسهم بدون قصد يبحثون عنها.. يكون مرناً لا يُقابل رفضك المبدئي ولا أفكارك الصارمة بالقسوة والعقاب فأغلب الذين اشترطوا أنهم لن يتغيروا نسوا الشرط وتغيروا فليس لأحد أن يحكم عليك حتى يراك في حالة حب تامة وقد تبدلت كل ظروفك.. يكون صادقاً، كل تعبير يخرج منه يصل إلى عقلك وقلبك وفوق ذلك يصدقه الناس رغم أنه ليس من شأنهم لكن هكذا تفرق بين الإدّعاء لمراضاتك والحقيقة.. يكون حنوناً لا يُؤذي أعصابك، يعرف المواقف التي توجعك ألماً وينتبه للكلمة قبل أن تخرج منه.. متفهماً يدرك انسحابك بعض المرات لا يعني أنك لا تريده بقدر ما يعني أنك تعبت.. يكون مُتحرراً يترك لك حرية الاختيار وحريصاً يُمسك بك قبل الوقوع في خطأ فادح.. يكون هادئاً يعرف أوقاتك العصيبة ليست عادتك فيخرجك من مزاجك السيئ دون أن يشعرك بتأنيب أنك قد تكون سيئاً فعلاً.. يبدو الحُّب قَدراً نفسّياً لَطيفاً.. فإلى أينَ تَهرُب؟! متى ما شاء الحُب أن يعرف مكانك سيأتي بك..!
