تنظم الجمعية السعودية للإعلام والاتصال بجامعة الملك سعود المؤتمر الإعلامي السنوي الثامن تحت عنوان: الإعلام والتنمية في ضوء رؤية المملكة 2030، مطلع رجب المقبل ، بمشاركة أكثر من 30 باحثًا وباحثة. ويتضمن المؤتمر تسعة محاور هي: الإعلام والتنمية، الأدوار والمتطلبات والتحديات، دور الإعلام ومسؤولياته لدعم برامج التحول والرؤى الوطنية، دور الإعلام في برامج التخصيص وقضايا تخصيص قطاع الإعلام، الإعلام المحلي وإعلام المناطق والأدوار المتوقعة في التنمية، العلاقات العامة وخطط التنمية والرؤى الوطنية وجذب الاستثمار، حملات التوعية العامة في المجالات التنموية، المضامين التنموية في وسائل الإعلام التقليدية والجديدة، دور الإعلام في مواجهة الأزمات التنموية، وأخيراً الاتجاهات النظرية الحديثة حول دور الإعلام في التنمية. استشراف مستقبل ومن جهته أفاد رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتور عبدالرحمن العناد أن المؤتمر يهدف إلى استشراف مستقبل الإعلام التنموي في ضوء التطورات المتسارعة في عالم الإعلام والاتصال، مشيراً إلى أهمية التعرف على طبيعة العلاقة بين القوى والكيانات الاقتصادية والاجتماعية من جانب، والمؤسسات الإعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي من جانبٍ آخر، فيما سيناقش المشاركون في المؤتمر دور الإعلام في مساندة برامج التخصيص في المجتمع، ودواعي ومتطلبات تخصيص قطاع الإعلام. إلى ذلك، قال رئيس قسم الإعلام في كلية الآداب الدكتور علي بن دبكل العنزي: إن التنمية عملية تتطلب مجهوداً إعلامياً يغذي جوانبها المعنوية من الناحية التوعوية والثقافية والمعرفية، مبيناً أن هذه الجوانب التي يتولاها الإعلام ينبغي أن تواكب المستجدات والتطورات التنموية، حتى يكون الإعلام بذلك محفزاً للتنمية ودافعاً وداعماً لها ومراقباً لعملياتها والقائمين عليها. وأشاد باختيار الجمعية السعودية للإعلام والاتصال موضوع الإعلام والتنمية في ضوء رؤية 2030، خاصةً وأن المؤتمر سيناقش مجموعةً من المحاور المتعلقة بالإعلام التنموي ودوره في تحقيق التنمية الوطنية وصولاً لرؤية 2030، إلى جانب بحثه في التحديات التي تواجه العملية التنموية والحلول المقترحة لها. بدورها أوضحت عضوة اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتورة عهود الشهيل أنه تم تخصيص جانبٍ للعلاقات العامة، لما لهذا التخصص من دورٍ كبيرٍ في خطط التنمية وتحقيق رؤية 2030، مشيرةً إلى دور العلاقات العامة في جذب الاستثمار الأجنبي، لذا يسعى المؤتمر إلى التعرف على واقع التغطيات الإعلامية للقضايا والأحداث التنموية الاقتصادية منها والاجتماعية، إلى جانب مناقشة دور الإعلام بوسائله التقليدية والجديدة في المراحل التنموية المختلفة. عامل النجاح وأكد صاحب السمو الأمير الدكتور نايف بن ثنيان رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للإعلام والاتصال على أهمية التعرف على واقع الإعلام والتنمية في المملكة وفي الوطن العربي، إلى جانب تحديات هذا القطاع، والأدوار المساندة التي يمكن أن تؤديها وسائل الإعلام لدعم برنامج التحول الوطني 2020 ورؤية المملكة. وأشار سموه إلى أن الإعلام بوسائله العديدة يعد جزءًا أساسًا من أي مشروعٍ تنمويٍ ناجح، كما أنه من أهم عوامل نجاح برامج التنمية الوطنية في كل بلدان العالم، مؤكداً بأن الإعلام التنموي هو الأقدر على مواكبة التحديات الهائلة التي تتطلب تفاعلاً مستمراً بين المؤسسات الإعلامية والتنموية الاقتصادية والاجتماعية، خاصةً وأن العملية التفاعلية تكتسب أهميةً قصوى في العالم من خلال ما صدر عن الأممالمتحدة حول التنمية المستقبلية، وفي المملكة العربية السعودية التي يتم العمل خلالها لتحقيق برنامج التحول الوطني والرؤية الوطنية. وقال سموه: تلقت اللجنة العلمية للمؤتمر الإعلامي العديد من الطلبات للمشاركة في مؤتمر جمعية الإعلام والاتصال السنوي الثامن بعد أن تم دعوة كليات وأقسام ومعاهد الإعلام والاتصال في الجامعات الحكومية والخاصة في المملكة والوطن العربي، إلى جانب المؤسسات الإعلامية والكيانات التنموية والاقتصادية الفاعلة، والباحثين والمهتمين بقضايا الإعلام التنموي في الوطن العربي وخارجه، والمهتمين بحملات التوعية العامة والعاملين في وسائل الإعلام وفي أجهزة الإعلام والعلاقات العامة في المؤسسات الحكومية والخاصة ووزارة الإعلام.