يخطط صندوق الاستثمارات العامة لرفع قيمة استثماراته إلى 400 مليار دولار العام الحالي وزيادة عدد موظفيه إلى 1000 لمواكبة خططه التوسعية في الداخل والخارج. وقال رئيس قسم تمويل الشركات والخزينة في الصندوق، علي رضا زعيمي، في مؤتمر عقد في أبوظبي- أمس بحسب وكالة بلومبرج: «تطورنا من 40 شخصًا إلى أكثر من 700 اليوم، ونأمل أن يتجاوز هذا العام 1000 موظف»، موضحا أن الصندوق يهدف إلى زيادة استثماراته إلى 400 مليار دولار في عام 2020 كجزء من خطط لتحويل نفسه من شركة قابضة محلية إلى أكبر صندوق سيادي في العالم. وقال الزيمي: إن الصندوق يسير على الطريق الصحيح لتحقيق هذا الهدف، ووسع الصندوق قاعدة استثماراته بين 200 شركة في الداخل، وعشرات الشركات بالخارج ومن بينها تسلا لصناعة السيارات، وتقنيات أوبر للنقل، كما ساهم ب 45 مليار دولار في صندوق الرؤية السعودي الياباني. وبلغت قيمة محفظة صندوق الاستثمارات العام الماضي 360 مليار دولار مقابل 152 مليار دولار في عام 2015 الذي شهد تطبيق الإستراتيجية الجديدة، ووفقاً للمشرف العام على الصندوق، ياسر الرميان، فإن الصندوق يعمل على فتح مكاتب له في لندن ونيويورك وسان فرانسيسكو، وتخضع آلية الاستثمار في الصندوق للجنة متخصصة تتولى دراسة القرارات المختلفة. ويبلغ حجم استثمارات الصندوق في الشركات السعودية حوالى 100 مليار دولار من خلال تملكه 21% من بنك الرياض و44% في الأهلي التجاري و22% في سامبا و10% في الإنماء و37% في أسمنت الجنوبية و49% في معادن، ويعد الصندوق الذراع الاستثمارية للمشروعات الكبرى، مثل: نيوم والقدية وتطوير جزر البحر الأحمر، وذلك بالتعاون مع شركات محلية وعالمية لضخامة الاستثمار. أما على الصعيد العالمي، فيسابق الصندوق الزمن لتنويع استثماراته في مجالات التكنولوجيا، والذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، وتشمل الاستثمارات الخارجية أيضاً 20 مليار دولار في البنية التحتية بالولايات المتحدة مع شركة بلاك ستون ومليار دولار في لوسيد موتوز للسيارات الكهربائية بعد المساهمة ب 5% في شركة تسلا العاملة في نفس المجال، وذلك في ظل الإقبال المتوقع على هذا النوع من السيارات في السنوات المقبلة. من ناحية ثانية، قال الرئيس التنفيذي لشركة «أكواباور» السعودية، بادي بادماناثان: إن الشركة تعمل حاليا مع صندوق الاستثمارات العامة لزيادة حصته في الشركة إلى 45 %، مبينا أنه سيتم إتمام الصفقة بنهاية الربع الأول 2020 أو بداية الربع الثاني. وأوضح، في مقابلة مع بلومبرج، أن زيادة حصة الصندوق في الشركة يجعلها أقوى ويوسع نطاق أعمالها مستفيدةً من قوة وعلاقات الصندوق. وأوضح ان الشركة تعمل حاليا في 12 دولة حاليا، وتتوقع الوصول إلى 16 بلدا على الأقل بنهاية العام الجاري 2020.