دافع صهر الرئيس الأمريكي وعراب خطة السلام الأمريكية جاريد كوشنر أمام مجلس الأمن الدولي عن ضرورة التخلي عن «العادات» القديمة لدى التعامل مع «المشكل الأكثر صعوبة في العالم». واعتبر أنه «من الصعب جدا إنشاء دولة متصلة يمكن القيادة فيها من الطرف إلى الطرف الآخر». وقال إنه سيتم تشكيل لجنة أمريكية إسرائيلية لرسم خريطة أكثر تفصيلا تكون فيها الدولة الفلسطينية متصلة قدر الإمكان و»دون نقاط تفتيش في وسطها»، لكنه قال إن تحقيق مثل هذا الأمر سيكون صعباً، وقال كوشنر في حوار مع ست وسائل إعلام، عقب الاجتماع إن «الناس يريدون رؤية أفكار جديدة وأن يلمسوا تقدّماً. نحن نخوض نقاشات بناءة مع الجميع ونريد العمل معاً مع مجلس الأمن ودول أخرى لتحقيق تقدم»، وأضاف «ما نفعله هو ببساطة محاربة العادات. لقد اعتاد الناس منذ زمن طويل على قول الأشياء نفسها، ونشر البيانات ذاتها». واعتبر مستشار الرئيس الأمريكي أن نشر خطة السلام أحدث «عددا كبيرا من التصدعات» في المقاربات التي تعتمدها دول عدة، مشيراً بشكل خاص إلى الاتحاد الأوروبي الذي «عجز عن إصدار بيان توافقي» حول الخطة. وأضاف «بمقدورنا إقناع مزيد من الأطراف بأن هذا هو الطريق الذي يجب اتباعه. تعب الناس من هذا النزاع ويعرفون أن إيجاد حلّ سيخدم مصلحتهم الوطنية». وإجابة على سؤال حول إمكانية أن تكون إسرائيل مرنة في ما يخص مسألة القدسالشرقية، قال كوشنر «إنها مسألة يجب أن يقررها الطرفان. هذا ما وصلنا إلى إقناع اسرائيل بقبوله كنقطة لبدء مفاوضات على أساسه. والطريقة الوحيدة لمعرفة درجة مرونة إسرائيل هي أن يجلس الفلسطينيون حول الطاولة وأن يحاولوا التفاوض». وقدّر كوشنر أن الخطة الأمريكية «قد تكون آخر فرصة» للفلسطينيين لإنشاء دولة، مشيرا إلى قبول إسرائيل بهذا النهج. وأضاف «لهذا من المهم المضي قدما في اتفاق يعترف» بدولة فلسطينية «مقابل تجميد» توسيع المستوطنات.