يواجه سكان حي المنتزهات بجدة تداعيات خطيرة نتيجة عدم إكمال مشروع الطريق الرابط بين دوار المستقبل والطريق الدائري الثاني في ظل خلاف بين وزارة النقل وشركة المياه الوطنية في ترحيل خدمات المياه والشبكات حيث تطالب شركة المياه بمبلغ يتجاوز ال 60% من قيمة المشروع، ومن تلك التداعيات طفح المياه وتحولها إلى مستنقعات وتراكم النفايات بالإضافة إلى خطر كيابل محطات الكهرباء المكشوفة. «المدينة» تجولت بموقع المشروع والتقت عددا من سكان الحي لنقل معاناتهم طوال الأشهر الماضية. فى البداية يقول فيصل الحربي من سكان حي المنتزهات: «كانت هناك معاناة منذ بداية نزع العقارات من هدم المباني ودخول الشاحنات والأصوات المزعجة ولكن بعد الانتهاء من هدم المباني تفاجأنا بتوقف العمل وعدم سفلتة الطريق الذي يربط بين دوار المستقبل والطريق الدائري الثاني طوال الأشهر الماضية في ظل وجود شبكات للمياه والكهرباء أصبحت تشكل خطرا على سكان الحي وخاصة الأطفال حيث إن هناك كيابل ومحطات كهرباء مكشوفة تسبب الموت لأي أحد يعبث بها أو يقترب منها إلى جانب جريان المياه الآسنة والطفوحات من البيارات المكشوفة وتصاعد الأتربة والغبار وانتشار الحشرات والقوارض». وقال: «راجعنا إدارة النقل وأفادونا بأن عدم تجاوب بعض الجهات لنقل خط سير شبكة المياه أدى إلى توقف المقاول وتعثر المشروع ونحن نناشد وزير المياه والبيئة بتوجيه الشركة والمقاول بسرعة تنفيذ مشروع نقل شبكة المياه لاإنقاذنا من هذه المعاناة التي أصبحنا نعيشها دون حول منا ولا قوة. طفح مستمر أما فواز السلمي فقال: «طفح المياه تسبب في روائح كريهة ومستنقعات على طول مسار مشروع الطريق وأصبح المنظر مقززا، هل يرضى أي مسؤول هذا المنظر أن يكون بجوار منزله، بصراحة الوضع لا يطاق وأصبح الأهالي يخافون أن تتحول هذه المستنقعات إلى بؤر ومصدر لمرض حمى» الضنك». ويلتقط محمد عيد أحد سكان الحي طرف الحديث قائلا: «لا نستطيع فتح النوافذ بسبب الغبار والروائح التي تأتي من مسار مشروع الطريق بعد عملية هدم المنازل ولم يتم سفلتة الطريق للتخفيف علينا من الأتربة والغبار بالإضافة إلى طفح المياه والكيابل المكشوفة التي تهدد الأطفال وأصبحنا نعيش في كابوس من هذه المستنقعات وكيابل الكهرباء المكشوفة. النقل: ننتظر تجاوب شركة المياه والتكلفة مبالغ فيها أكد مسؤول بوزارة النقل ل «المدينة» أن المشروع الذي يتم تنفيذه الآن لتحسين تقاطع طريق الساحل المتجه من دوار المستقبل بحي المنتزهات جنوب شرق محافظة جدة باتجاه الشرق، ليرتبط بالطريق الدائري الثاني تم حتى الآن تنفيذ 50% منه، حيث تم نزع ملكية المباني المتعارضة مع مسار المشروع وبدأ المقاول فعليا في إزالة العقارات منذ تسعة أشهر ولكن العمل توقف من أجل قيام الجهات الأخرى بأعمال ترحيل تمديدات خدمات شركة الكهرباء السعودية وشركة المياه الوطنية وشركة الاتصالات السعودية، ليتسنى للمقاول استكمال ما تبقى بالمشروع من أعمال. وقد وجدنا تجاوبا من شركتي الكهرباء والاتصالات. وأضاف: «في شهر رمضان الماضي اضطر المقاول للتوقف حيث وردنا من شركة المياه خطاب يفيد بأن تكلفة عملية نقل شبكات خدمات المياه من مسار المشروع، يكلف ما يقارب ال30 مليون ريال، ولابد من تنفيذ أعمال النقل من خلال مقاول تابع لشركة المياه الوطنية، وتتكفل وزارة النقل بدفع كامل المبلغ الذي اتضح أنه كبير ويعادل أكثر من نصف قيمة المشروع المعتمدة لتنفيذ الطريق من دوار المستقبل وصولا إلى الطريق الدائري شرقاً حيث إن التكلفة الإجمالية لا تتجاوز 52 مليون ريال والمبلغ الذي طلبته شركة المياه الوطنية من وزارة النقل يتجاوز 60% من تكلفة المشروع» وقال: «أبلغنا شركة المياه بارتفاع مبلغ التكلفة ولا زلنا في انتظار تجاوبهم». الجزء الأول يختص بمشروع تنفيذ تحسين (تقاطع طريق قويزة من نهاية طريق [جدة/ الليث] باتجاه الشرق بطول 5.16 كلم. شركة المياه تتجاهل الرد تواصلت»المدينة» مطلع الأسبوع الماضي مع متحدث شركة المياه وطرحنا عليه المشكلة وسألناه عن الإجراءات التي ستتخذها الشركة لنقل خطوط المياه عبر تطبيق الواتس آب لكنه طلب إرسال الاستفسار عبر البريد الإلكتروني وتم بالفعل إرسال الاستفسار إلكترونيا وتم التعقيب عليه أكثر من مرة إلا أننا لم نتلق أي إجابة رغم مرور أسبوع كامل. المشروع في نقاط * الطريق سيرتبط مستقبلاً بالطريق الدائري الثاني * سيخدم الأحياء الواقعة شرق جدة * تبلغ تكلفة المشروع 52 مليون ريال * الطريق المتجه من دوار المستقبل بحي المنتزهات بجنوب شرق جدة * ضمن مشروع استكمالات بعض الطرق بمنطقة مكةالمكرمة (المجموعة العشرون)،