أعلن وزير الاتصالات العراقي الأسبق محمد توفيق علاوي في مقطع فيديو اليوم السبت، تكليفه من قبل رئيس الجمهورية بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة، بعد نحو شهرين من استقالة سلفه عادل عبد المهدي تحت ضغط الاحتجاجات الشعبية. وقال علاوي (65) عاماً في فيديو نشره عبر صفحته على فيسبوك متوجهاً إلى الشعب والمتظاهرين المحتجين: "الآن أنا موظف عندكم، وأحمل أمانة كبيرة وإذا لم أحقق مطالبكم، فأنا لا أستحق هذا التكليف". متعهداً بمحاربة الفساد والقيام بإصلاحات. وفي محاولة لإنهاء هذا الجمود كان الرئيس العراقي برهم صالح حذر الأربعاء الكتل السياسية من أنه سيسمي منفرداً رئيساً جديداً للوزراء، خلفاً لعادل عبدالمهدي الذي استقال في ديسمبر الماضي، إذا لم تقدم الكتل السياسية مرشحها السبت. وفي شريط فيديو نشره علاوي على تويتر، قال: إن رئيس الجمهورية كلفه تشكيل حكومة جديدة وأنه سيفعل ذلك وفقًا لمطالب المحتجين. وقال مخاطبا الكاميرا باللهجة العراقية العامية "بعد ان كلفني رئيس الجمهورية تشكيل الحكومة قبل قليل، قررت ان أتكلم معكم قبل ان أتكلم مع أي أحد، لأن سلطتي منكم". وأضاف "أريدكم ان تستمروا بالتظاهرات، اذا انتم لستم معي ساكون وحدي ولن أستطيع ان أفعل أي شيء، إني مواطن فخور بما فعلتموه من أجل التغيير". ووفقًا للدستور، أمام علاوي الآن شهر واحد لتشكيل حكومته ويعقب ذلك تصويت على الثقة في البرلمان. وفي العراق، يُشكل مجلس الوزراء عادة بتوافق بين المتنافسين السياسيين بعد مفاوضات شاقة على المناصب المؤثرة. وقال علاوي "إذا حاولت الكتل (السياسية) فرض مرشحيها عليّ، سأخرج وأتحدث إليكم وأترك هذا الترشيح وأعود كمواطن عادي ارضى ضميره، واذا لم أحقق مطالبكم فأنا لا أستحق هذا التكليف".