أعلن المحتجون العراقيون الإضراب العام في عدة محافظاتجنوب البلاد، رفضًا للأسماء المرشحة لتشكيل الحكومة العراقية الجديدة، لاسيما اسم وزير التعليم العالي، قصي السهيل، في وقت دخلت رئاسة الجمهورية صباح أمس في خرق التوقيتات الدستورية المحددة لتكليف رئيس حكومة خلفًا لرئيس الوزراء المستقيل، عادل عبدالمهدي، وعمد عدد من المحتجين إلى غلق جسر النصر والزيتون والحضارات في مدينة الناصرية (جنوب البلاد). كما شهدت مدينة الكوت بمحافظة واسط قطعًا لجميع الشوارع الرئيسة والجسور بالإضافة إلى المداخل الرئيسة التي تؤدي للدخول إلى المدينة من قبل محتجين فضلًا عن تعطيل الدوام بشكل كامل. يأتي هذا بينما خرج طلبة الجامعات والكليات الأهلية والحكومية إلى الخروج بمسيرة مليونية دعمًا لمطالب المتظاهرين في ساحة التحرير وسط بغداد. يذكر أن تظاهرات كبيرة شهدتها شوارع محافظة بابل مساء السبت، ردًا على دعوات كسر الإضراب، ورفضًا لترشيح وزير التعليم لمنصب رئيس الحكومة. كما شهدت محافظتا الديوانية وميسان (جنوبًا) تظاهرات رافضة السهيل. وكانت ساحات التظاهر وميادين الاعتصام في محافظات المثنى وواسط والناصرية وميسان شهدت السبت توافد آلاف المتظاهرين، وطلاب المدارس والجامعات، وسط إجراءات أمنية مشددة، للتعبير عن رفضهم ترشيح أي اسم متصل بالأحزاب. وأفادت آخر المعلومات برسو الترشيحات لرئاسة الحكومة العراقية على اسم وزير التعليم، سهيل القصي، لاسيما بعد الاتفاق عليه من قبل كتلة البناء، ما دفع زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر مساء السبت إلى التحذير من تأزم الأمور. ودعا في تغريدة على تويتر، موجهًا كلامه إلى "كتلة البناء" العراقية، ووزير التعليم العالي قصي السهيل المرشح لرئاسة الحكومة إلى حقن الدماء قائلاً: "احقنوا الدم العراقي واحترموا أوامر المرجع (في إشارة إلى المرجع الشيعي العراقي علي السيستاني)"، وأضاف: "احترموا إرادة الشعب واحفظوا كرامتكم، هذا خير لنا ولكم وللعراق أجمع". وردًا على اعتبار كتلة البناء نفسها هي الأكبر، قال الصدر: "الشعب العراقي هو الكتلة الأكبر". وكانت كتلة البناء (المؤلفة من تحالف هادي العامري ونور المالكي) قالت في وقت سابق أنها تشكل الكتلة الأكبر في البرلمان، وقررت في اجتماع لتحالف البناء عقد السبت في منزل المالكي داخل المنطقة الخضراء تشكيل وفدين الأول للتفاوض مع القوى السياسية الكردية، والثاني للتفاوض مع القوى السنية حول رئيس الوزراء المقبل.