تجدد الصدامات، أمس ، بين المتظاهرين وقوات مكافحة الشغب قرب مقر القيادة العامة للشرطة في محافظة ذي قار العراقية. وفي وقت سابق، أفادت وكالة الأنباء العراقية باستمرار تواجد المعتصمين في ساحة الحبوبي بالناصرية، مركز محافظة ذي قار، فيما أغلق محتجون عدداً من الجسور في محافظة ذي قار، كما أفاد موقع قناة «السومرية» بتوافد أعداد كبيرة من المواطنين على ساحات التظاهر في البصرة. يأتي ذلك فيما أفاد مصدر أمني عراقي، الأحد، بأن مصادمات حدثت وسط مدينة الناصرية، فيما أشار إلى أنه تم تسجيل حالات اختناق. وقال المصدر ل»السومرية نيوز»، إن «مصادمات اندلعت بين القوات الأمنية والمتظاهرين في تقاطع البهو وسط الناصرية»، مبيناً أن «القوات الأمنية أطلقت قنابل الغاز المسيلة للدموع». وأضاف المصدر أنه «تم تسجيل حالات اختناق تم نقل بعضها إلى مستشفى قريب لتلقي العلاج». يأتي هذا فيما دخلت أعداد كبيرة من المتظاهرين إلى الساحة قادمين من محافظات أخرى، كما بدأ عدد من المحتجين بنصب خيام جديدة في ساحة التحرير. وقبل ذلك، أعلنت مصادر طبية عراقية، السبت، مقتل 5 متظاهرين وإصابة العشرات بعد أن داهمت قوات الأمن ساحة التحرير، مقر الاعتصام الرئيسي في بغداد، وأطلقت الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع على المحتجين المعتصمين هناك منذ شهور. من جانب آخر، قرر مجلس الأمن العراقي، مساء السبت، نقل ملف الأمن في 6 محافظات جنوبية من الجيش إلى الشرطة المحلية، بحسب المراسل، الذي لفت إلى أن القرار لا يضم البصرة والناصرية. والمحافظات المشمولة بالقرار هي واسط وميسان وبابل والديوانية والمثنى والنجف.يشار إلى أنه منذ ال20 من يناير، حصلت صدامات بين عدد من المحتجين والقوات الأمنية في البلاد، إثر انتهاء المهلة التي حددها المتظاهرون للسياسيين من أجل تنفيذ مطالب الحراك، وعلى رأسها تشكيل حكومة مستقلة، وإجراء انتخابات نيابية مبكرة. ومنذ الأول من أكتوبر، يطالب المحتجون بإنهاء ما يصفونه بالفساد المتجذر ورحيل النخبة التي تمسك بمقاليد الحكم منذ عام 2003.