قال علماء إن أي شخص مصاب بفيروس كورونا الجديد ينقل هذا المرض إلى ما بين شخصين و3 أشخاص في المتوسط، وفق معدل العدوى الحالي، بحسب تحليلين علميين منفصلين لهذا الفيروس. وأضاف العلماء أن استمرار تفشي المرض بهذه الوتيرة يعتمد على كفاءة إجراءات الحد منه. لكن يجب أن توقف إجراءات السيطرة على المرض انتقال العدوى في ما لا يقل عن 60 في المئة من الحالات حتى يمكن احتواء الوباء ووقف انتقال العدوى. وقدر هؤلاء العلماء أن يبلغ عدد المصابين بالمرض في مدينة ووهان الواقعة بوسط الصين، والتي بدأ ظهور الفيروس فيها في ديسمبر العام الماضي، نحو 190 ألف شخص بحلول الرابع من فبراير. وقال نيل فيرجسون، أخصائي الأمراض المعدية في امبريال كوليدج بلندن، الذي شارك في رئاسة إحدى الدراسات: " ليس من الواضح في الوقت الحالي ما إذا كان يمكن احتواء هذا التفشي داخل الصين". ويشير فريق فيرجسون إلى أن 4 آلاف شخص في ووهان أصيبوا بالفيروس بالفعل بحلول 18 يناير، وأن كل مصاب ينقل العدوى إلى اثنين أو ثلاثة في المتوسط. وقالت راينا ماكنتاير، رئيسة برنامج أبحاث الأمن البيولوجي في معهد كيربي بجامعة نيو ساوث ويلز في أستراليا، أمس السبت، إن اتساع نطاق العدوى في الأيام الأخيرة أمر يثير قلقا كبيرا. وأوضحت: "كلما امتدت الإصابة إلى مناطق أخرى من الصين زاد خطر انتشارها عالميا". وأكدت أستراليا، وهي مقصد شعبي للزائرين من الصين، تسجيل أربع حالات إصابة بالفيروس في مسافرين قادمين من الصين، وكلهم زاروا ووهان. وقفز عدد حالات الوفاة بسبب تفشي فيروس كورونا إلى 56 حالة مع إصابة 1975 شخص بالمرض في شتى أنحاء العالم، معظمهم في الصين، حسب المعطيات الرسمية.