قال رئيس الحكومة اللبنانية حسان دياب أمس الأربعاء غداة إعلان تشكيل مجلس الوزراء الجديد إن بلاده تواجه «كارثة» اقتصادية، مشيراً إلى «تحديات هائلة» تواجه حكومته التي وضعت المأزق المالي والاقتصادي أولوية لها. واعتبر دياب في تصريحات تلاها أمين عام مجلس الوزراء محمود مكية «نحن أمام مأزق مالي واقتصادي واجتماعي، في الواقع نحن أمام كارثة وعلينا التخفيف من وطأة وتداعيات الكارثة» في بلد يواجه منذ أشهر انهياراً اقتصادياً يهدد اللبنانيين في لقمة عيشهم ووظائفهم. وأضاف «المهم اليوم هو تأمين الاستقرار الذي يحفظ البلد». واجتمعت الحكومة اللبنانية الجديدة للمرة الأولى، أمس، برئاسة رئيس الجمهورية ميشال عون في قصر بعبدا. وإثر الاجتماع، شدد رئيس الوزراء الجديد حسّان دياب على أن حكومته ليست سياسية، ووصفها ب»حكومة إنقاذ»، معتبراً أنها «لكل اللبنانيين». ودعا دياب إلى «المحافظة على التعبير الديمقراطي»، كما أشاد بدعم الجيش وقوى الأمن للحفاظ على الأمن في لبنان. عون يدعو لعقد جلسات متتالية من جهته، دعا عون، حسب ما نقله عنه حساب الرئاسة اللبنانية على موقع «تويتر»، لعقد جلسات متتالية لمجلس الوزراء «لإنجاز جداول الأعمال وتعويض ما فاتنا خلال الأسابيع الماضية». وقد قال عون في مستهل جلسة الحكومة اليوم متوجهاً للوزراء الجدد: «مهمتكم دقيقة وعليكم اكتساب ثقة اللبنانيين والعمل لتحقيق الأهداف التي يتطلعون إليها سواء بالنسبة إلى المطالب الحياتية التي تحتاج إلى تحقيق، أو الأوضاع الاقتصادية التي تردت نتيجة تراكمها على مدى سنوات طويلة». وشدد عون على «ضرورة العمل لمعالجة الأوضاع الاقتصادية واستعادة ثقة المجتمع الدولي بالمؤسسات اللبنانية، والعمل على طمأنة اللبنانيين إلى مستقبلهم». بري متفائل ولبنان المثقل بديون ضخمة دون حكومة فاعلة منذ استقالة سعد الحريري من منصب رئيس الوزراء في أكتوبر الماضي في أعقاب احتجاجات واسعة ضد السياسيين الذين قادوا لبنان إلى أسوأ أزمة منذ الحرب الأهلية بين عامي 1975 و1990. ورشح حزب الله وحلفاؤه دياب الشهر الماضي. وخرج المتظاهرون إلى شوارع بيروت احتجاجا مع إعلان الحكومة الجديدة وأغلقوا الطرق في عدة مدن باستخدام الإطارات وغيرها من الحواجز.