أعلنت شركة بوينغ الأمريكية اعتزامها وقف تصنيع طائرتها بوينغ 737 ماكس، لفترة مؤقتة، وقالت الشركة الثلاثاء، إن خط التجميع في رينتون بواشنطن قد توقف مؤقتًا عن بناء طائرة بوينغ ذائعة الصيت. وكانت بوينغ أعلنت عن خطط لوقف إنتاج الطائرة لفترة غير مُحددة في ديسمبر، لكنها لم تعلن مُسبقًا عن يوم مُحدد للإغلاق، وأكدت بوبينغ أنها لن تسرح العمال، بسبب الإغلاق، لكن تأثير ذلك سوف يمتد إلى سلسلة الإمدادات الخاصة بها، ويمكن أن يضر بنمو الاقتصاد الأمريكي، ويتوقع أن يؤدي توقف إنتاج الطائرة إلى جعل عملية إعادة تصنيعها أكثر صعوبة بالنسبة لشركة بوينغ بمجرد حصولها على إذن للطائرة بالطيران مرة أخرى. وتوقفت بوينغ 737 ماكس منذ مارس الماضي، بعد حادثتين قاتلتين أسفرتا عن مقتل 346 شخصًا كانوا على متنها، ورُغم أن بوينغ لم تستطع تسليم طائرات 737 ماكس لعملائها، إلا أن الشركة واصلت تصنيع الطائرات، وإن كانت بوتيرة منخفضة قليلاً بلغت 42 طائرة في الشهر. ولدى بوينغ الآن حوالي 400 طائرة مُكتملة متوقفة في واشنطن وتكساس، في انتظار تسليمها لشركات الطيران في جميع أنحاء العالم، لكن بوينغ لا تحصل على معظم أموالها من بيع الطائرات حتى يتم تسليمها، ولا يمكن أن تستمر إلى أجل غير مسمى في تحمل تكاليف بنائها دون أن تكون قادرة على تسليمها. وكانت الشركة تأمل في أن تطير الطائرة مرة أخرى قبل نهاية 2019، لكن في ديسمبر، أعلن ستيفن ديكسون، مدير إدارة الطيران الفيدرالية، أن الموافقة لن تأتي حتى وقت ما في 2020. وتم الإعلان عن خطط الإغلاق بعد أسبوع، وأشارت بوينغ إلى أنه سيتم إعادة تعيين الموظفين، العاملين في خطوط إنتاج بوينغ 373 ماكس، لواجبات أخرى أثناء فترة التوقف. وقد يضر توقف إنتاج هذا الطراز بالاقتصاد الأمريكي، وتشير العديد من التقديرات إلى أن الإغلاق يمكن أن يأخذ نصف نقطة مئوية من إجمالي الناتج المحلي الأمريكي، وهو مقياس رئيسي للصحة الاقتصادية الأمريكية، في الربع الأول.