استشهد 70 جنديا يمنيًا وأصيب 100 شخص على الأقل من القوات الحكومية في هجوم بصاروخ وطائرة مسيرة استهدف مسجدًا أثناء صلاة المغرب مساء السبت، ونسب إلى المتمردين الحوثيين، بحسب ما أعلنت مصادر طبية وعسكرية أمس. وقالت مصادر عسكرية يمنية: إن المعسكر يقع في مدينة مأرب واستهدف معسكرا تابعا للواء الرابع حماية رئاسية، ويأتي الهجوم بعد يوم على إطلاق القوات الحكومية بدعم من قوات التحالف عملية عسكرية واسعة ضد المتمردين الحوثيين في منطقة نهم شمال شرق صنعاء. وما زال القتال مستمرًا في نهم أمس بحسب ما نقلت وكالة سبأ الرسمية عن مصدر عسكري أوضح أن هناك «عشرات القتلى والجرحى من عناصر الميليشيات الحوثي». وندد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي خلال اتصالين هاتفيين أجراهما بمحافظ مأرب سلطان العرادة والمفتش العام للجيش اليمني اللواء عادل القميري، بالهجوم، معتبرا أنه «عملية إرهابية غادرة وجبانة»، وأضاف أن «الأفعال المشينة للمليشيات الحوثية تؤكد دون شك عدم رغبتها أو جنوحها للسلام لأنها لا تجيد غير مشروع الموت والدمار، وتمثل أداة رخيصة لأجندة إيران في المنطقة».. وأكد هادي «أهمية تعزيز اليقظة العسكرية والجاهزية القتالية». كما لفت الرئيس إلى عزم الشعب اليمني وبدعم من دول التحالف بقيادة السعودية على مواجهة أفعال الميليشيا، وإنهاء مشروعها الطائفي. يأتي الهجوم بعد وقت قصير من ترحيب مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث بما قال إنه واحد من أكثر الأسابيع هدوءا في اليمن منذ بدء الحرب.. وقال غريفيث في إحاطة إلى مجلس الأمن «نحن بالتأكيد، وأتمنى أن يكون ذلك حقيقيًا وأتمنى أن يظل حقيقيًا، نشهد واحدة من أهدأ فترات هذا النزاع».. لكنه أضاف أن «التجربة تخبرنا أيضًا أن التهدئة العسكرية لا يمكن أن تستمر بدون إحراز تقدم سياسي بين الطرفين، وهو التحدي القادم». وفي ديسمبر 2018، توصّلت الحكومة اليمنية والمتمردون الحوثيون إلى اتفاق في السويد تحت رعاية الأممالمتحدة نص على هدنة في مدينة الحديدة الاستراتيجية المطلة على البحر الأحمر وتبادل الأسرى بالاضافة إلى اتفاق بشأن مدينة تعز (جنوب غرب اليمن). تعزيزات للتحالف تصل إلى عدن أفاد مراسل «سكاي نيوز عربية» في العاصمة المؤقتة عدن، بوصول تعزيزات عسكرية سعودية إلى معسكر التحالف العربي، في مديرية البريقة غرب عدن. وكانت المرحلة التنفيذية من اتفاق الرياض قد بدأت بعملية تبادل 38 أسيرا بين قوات المجلس الانتقالي الجنوبي وقوات الحكومة اليمنية تحت إشراف قيادة التحالف. وشهدت الأيام الماضية انسحابا لقوات الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي من محافظة أبين مع انسحاب جزئي للقوات الحكومية بموجب الخطة الزمنية التي تضمنها تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق الرياض والذي وقعت عليه الأطراف في الخامس من نوفمبر 2019. ويجب أن تستكمل عملية الانسحاب إلى ما قبل أحداث أغسطس ليتم بعدها إعلان اسم محافظ ومدير أمن لمحافظة عدن لتنتهي بذلك المرحلة الثانية على أن يتبعها تشكيل حكومة كفاءات بالمناصفة بين الجنوب والشمال. وكانت اللجنة العسكرية التابعة لقوات التحالف العربي قد حصرت العتاد العسكري الثقيل والمتوسط في مدينة عدن ضمن المرحلة التنفيذية الثانية لاستلامه ووضعه في معسكرات التحالف العربي. ووصلت اللجنة المشتركة إلى مدينة عتق في محافظة شبوة لحصر العتاد العسكري والإشراف على انسحاب القوات الحكومية من المحافظة التي شهدت اختلالات أمنية منذ الأحداث في عدن.