أشاد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون امس ب»لحظة تاريخية» في ايرلندا الشمالية بعد ان توصلت إلى اتفاق يضع حدًا لثلاث سنوات من الشلل السياسي وسمح بتشكيل حكومة جديدة. وقال جونسون في بيان «هذه لحظة تاريخية لشعب أيرلندا الشمالية».. وأضاف أن برلمان أيرلندا الشمالية «يجتمع مجددا بعد ثلاث سنوات بوجود حكومة جديدة يمكنها الآن المضي قدمًا لتحسين حياة الناس والعمل لجميع المجتمعات في ايرلندا الشمالية». واستأنفت المؤسسات السياسية عملها السبت في إيرلندا الشمالية، غداة إبرام اتفاق بين الوحدويين والجمهوريين فعادة السلطة التي يتقاسمها الجانبان وحرمت منها المقاطعة البريطانية منذ سقوط الحكومة على اثر فضيحة سياسية مالية في 2017. وخلال زيارته، سيلتقي جونسون رئيسة الحكومة أرلين فوستر زعيمة الحزب الوحدوي الديموقراطي ونائبة رئيسة الحكومة الجمهورية ميشال أونيل من حزب الشين فين اللتين اختارهما البرلمان عند استئناف عمله السبت. وقال جونسون «أنتظر بفارغ الصبر لقاء السلطة التنفيذية الجديدة والاطلاع على مشاريعها للمستقبل، بما فيها تلك المتعلقة بإجراء لإصلاحات اللازمة للخدمات العامة وتسوية الإضراب الحالي في قطاع الصحة». ويفترض أن يتقاسم الحزب الوحدوي الديموقراطي والشين فين حكم المقاطعة بموجب اتفاق السلام الموقع في يوم الجمعة العظيمة في 1998 الذي أنهى «الاضطرابات» بين الجمهوريين (أغلبهم من الكاثوليك) والوحدويين (من البروتستانت خصوصا). وأسفر هذا النزاع عن سقوط 3500 قتيل خلال ثلاثين عامًا.