تعهد رئيس الوزراء الكندي، جاستين ترودو، ب "الوصول إلى إجابات" بعد مقتل 63 مواطنا كنديا على الأقل، جراء كارثة تحطم طائرة الركاب الأوكرانية قرب طهران. وأكد ترودو أثناء مؤتمر صحفي عقده أمس في العاصمة أوتاوا، أن 138 من ركاب الطائرة المنكوبة كانوا على علاقة بكندا، وخاصة أن كثيرين من ضحايا الكارثة ال 176 كانوا طلبة أجانب يدرسون في جامعات كندية. وشدد رئيس الحكومة الكندية على أن بلاده تسعى إلى أن تكون طرفا في التحقيق الذي يقوده الجانب الإيراني في الكارثة، قائلا: "لدى الكنديين تساؤلات وهم يستحقون إجابات". من جانبه، أشار وزير النقل الكندي، مارك غارنو، إلى ضرورة الاطلاع على تسجيلات الصناديق السوداء بغية الكشف عن ملابسات تحطم الطائرة التي فقد الاتصال بها بعد وقت قصير من إقلاعها من مطار الإمام الخميني في طهران. وأبدى الوزير شكوكه في الاسنتتاجات الإيرانية الأولية بأن خللا فنيا كان وراء الكارثة، معربا عن قناعته بأن "شيئا استثنائيا" أسفر عما حصل. كما صرح وزير الخارجية الكندي، فرانسوا-فيليب شامبين، بأن حصيلة الضحايا الكنديين جراء الحادث الكارثي قد ترتفع، مع ورود معلومات عن ركاب يحملون جنسية مزدوجة. وأشارت وكالة "أسوشيتد برس" إلى أن الطائرة المتوجهة إلى كييف مثلت رحلة ملائمة لمواطنين كنديين من أصول إيرانية وطلبة إيرانيين يدرسون في جامعات كندية، لغياب رحلات مباشرة بين طهران وتورونتو. وعرضت حكومة أوتاوا دعما تقنيا على المحققين الإيرانيين، وأعلنت هيئة سلامة النقل الكندية عن تعيينها خبيرا خاصا بمتابعة سير التحقيق الذي تجريه هيئة الطيران المدني في إيران. نهاية غير متوقعة من بين القصص الحزينة التي ظهرت بعد حادثة تحطم الطائرة الأوكرانية في ضواحي طهران، قصة كنديين حديثي الزواج. حيث قالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية إن الكنديين، أراش بورزارابي (26 عاما) وبونيه جورجي (25 عاما) سافرا إلى إيران لعقد قرانهما هناك، لكن القدر لم يشأ أن يدوم ارتباطهما طويلا، حيث لقيا حتفهما بالحادث صحبة 174 راكبا آخر. كذلك لقي 4 أشخاص ممن شاركوا في حفل زفافهما حتفهم، حيث كانوا على متن نفس الطائرة المنكوبة. والزوجان هما طالبان يدرسان علوم الحاسوب في جامعة ألبرتا الكندية ويسكنان في مدينة إدمونتون الكندية.