عبّر عدد من المثقفين والكتّاب والإعلاميين، عن بالغ حزنهم على رحيل الأديب الكاتب الإعلامي، نجيب بن عبدالرحمن الزامل، الذي انتقل إلى رحمة الله صباح أمس السبت، في ماليزيا بعد معاناة مع المرض، مشيدين بعطاءاته في مختلف المجالات، وبكتاباته الأدبية، وكذلك في مناصبه التي تولاها ومنها عضويته في مجلس الشورى سابقًا، ورئاسته لمجلس إدارة جمعية العمل التطوعي، حيث كان معروفًا بأعماله البارزة في المجال التطوعي ودعمه للمبدعين. رجل المواقف وحب الخير عن رحيل الكاتب نجيب الزامل، ابتدر الكاتب صالح المسلم حديثه بقوله تعالى: «إنا لله وإنا إليه راجعون».. رحل الإنسان العالم ببواطن أمور فن التعامل مع الآخر.. رحل نجيب المجيبين للفقراء والمساكين.. ورجل المواقف وحب العمل الخيري.. رحل نجيب الزامل إلى ربه بقلب أبيض ناصع وروح طاهرة.. تلحقها دعوات الملايين ممن عرفوه وتعاملوا معه.. اللهم ارحمه وأسكنه فسيح جناتك. مقالاته مبضع جراح يقول رئيس نادي الدمام الأدبي، محمد بودي: رحم الله صاحب القلب الكبير الأستاذ نجيب الزامل الذي يعد من أبرز قادة العمل التطوعي في المملكة ومن أصحاب الأقلام المميزة التي تكتب بأسلوب مختلف يلوّنه بتجاربه في الحياة وفيها تجد ظلالات الصبر والتأمل والرؤية العميقة لجوانب النفس البشرية بين مفرداتها.. أبو يوسف شخصية شجاعة ومبادرة وتملك ابتسامة حاضرة ويناقش الصعوبات في مقالاته بمبضع جراح وقلم ساخر، إنه مجموعة من الخبرات، فهو قارئ نهم، وحاضر البديهة، وأوتي قبولاً لدى الشباب سواء في مقالاته أو محاضراته، ولعلها تجد من يتولى إبرازها في كتاب يبقى مرجعًا لتجاربه ونظراته الثاقبة في كل شؤون الحياة.. رحم الله نجيبًا رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته. موسوعة ثقافية رائد التطوع كما غرّد كثيرون على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» عبر وسم (#نجيب_الزامل): فكتب أخوه محمد وقال: «إنا لله وإنا إليه راجعون»، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، انتقل إلى رحمة الله تعالى غالينا وحبيبنا وأخونا نجيب عبدالرحمن الزامل، اللهم صبّر والدته وصبّرنا وكل محبيه، والحمد لله رب العالمين. وكتب سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية مصر العربية أسامة بن أحمد نقلي: رحم الله نجيب الزامل تعارفنا افتراضيًا على ساحات تويتر ووجدته عميق الطرح دمث العبارة موسوعي الثقافة، لنلتقي واقعيًا بعد حين وكأننا أصدقاء منذ الطفولة، فوجدته إنسانًا جميلًا كما هو فكر جميل أحبه الناس.. اللهم فاجعله ممن أحببت، وتقبله قبولًا حسنًا. وغّرد الكاتب الدكتور أحمد العبيداء، المشرف العام على إدارة الجمعيات العلمية بجامعة الملك سعود: الأنقياء المبدعون لا يرحلون. انتقل نجيب الزامل إلى جوار رب كريم غفور رحيم، وبقي أثره. نجيب عاش للناس، فرح لهم وواساهم وأَعان الكثيرين منهم، إنسان قلبه كريشة الطائر الأبيض. كم سنفتقدك، وكم سنشعر بالوحدة. ويضيف الفنان فائز المالكي: والله أني فقدت أبًا وأخًا وصديقًا وحبيبًا.. »يارب ألطف به وبنا.. نجيب الزامل»حتى وإن غبت عني ستظل دائمًا بقربي. يارب لطفك رحيل الأحباب غصة قلب لا تموت حتى نموت. ونعاه الأديب تركي الحمد قائلاً: عرفت المرحوم نجيب الزامل منذ أكثر من أربعة عقود من الزمان، فقد تزاملنا في كلية التجارة، جامعة الرياض، وكان أكثر ما يميزه ضحكته الصافية، وابتسامته الدائمة، وشغفه بالمعرفة.. رحم الله نجيبا، حزين أنا، ولكن في النهاية «إنا لله وإنا إليه راجعون». كريم نفس صاحب عطاء علق بدر العساكر، مدير مكتب سمو ولي العهد، على رحيل الكاتب نجيب الزامل فقال في تغريدة عبر حسابه الرسمي في تويتر: «الأخ الكبير نجيب الزامل له صنائع من المعروف، عرفته كريم نفس، وصاحب عطاء، من المؤلم أن أنعيه أو أكتب في غيابه عنه، أتأمل أحاديثه ومقولاته.. وأعرف عمقها». صاحب الجائزة الدولية والمؤسس للمركز السعودي قالت الشاعرة والإعلامية اعتدال ذكرالله: كان كاتبنا الإعلامي الراحل نجيب الزامل ممن كانوا يتكئون في بنائهم المعرفي السيكولوجي الماهر على نظرية نقد العقل المحض والتأكيد على دور العقل النَّابه والفكر الفطن والمتعدد الثقافات في تأسيس جيل نهضوي فاعل من شباب المملكة المعروف بشغف الخير. وقد كان -غفر الله له- من المنادين وبلمسات مجتمعية واقعا بالعمل التطوعي الفردي والجماعي والذي من شأنه أن يرفع بقدرات الجيل الصاعد حسب تخصّصاتهم البشرية، وأن يتعاونوا معا في تخصيص وترخيص ممارسة العمل التطوعي من هيئات عالمية، وهو الحاصل عام 2010م على الجائزة الدولية للعمل التطوعي في العالم العربي والمؤسس للمركز السعودي للتطوع والذي امتدت منافعه من المنطقة الشرقية لكل البلاد والدول الخليجية المجاورة وبصور نهضوية فاعلة. وشارك الراحل الزامل ومنذ انتهاء فترة تكليفه بالعمل الدبلوماسي في مجلس الشورى، كما جسّدت أعماله التطوعية المجتمعية المدنية مفاهيم الرؤية الوطنية السعودية 2030 والمطالبة برفع أعداد المتطوعين من 11 ألفاً فقط إلى مليون متطوع قبل نهاية 2030.