حققت الأجهزة الأمنية في المملكة إنجازًا أمنيًا احترافيًا رائعًا نحو شرذمة من الإرهابيين الذين كانوا ينوون الشر بسكان هذه البلاد الآمنة المطمئنة وإشاعة الفوضى باستخدام المتفجرات وأدوات التدمير الشديد (بسيارات مفخخة) لحصد عدد أكبر من أرواح الأبرياء من المواطنين المسالمين، وهؤلاء الآمنون هم الفئة المستهدفة لإحداث الخوف والإرباك فيما بينهم تنفيذًا لأوامر أسيادهم من أصحاب العمائم السوداء (سود الله وجوههم وشتت جهودهم وأبطل مخططاتهم وأفعالهم الشائنة) تجاه أبناء هذا البلد المباركين أو إلحاق الضرر بهم وزعزعة أمنهم واستقرارهم من قبل أولئك الذين استحوذ الشيطان على عقولهم وأصبحوا من مثيري الفتن والدسائس في العالم أجمع دون استثناء. اللهم عليك بإيران ومن شايعها وأنزل عليهم غضبك وبأسك الشديد، لأنهم لم يتركوا مؤمنًا ولا مؤمنة في أرجاء هذه المعمورة إلا أساءوا إليه، تلبسوا بلباس «التقية» وادعوا باطلا حبهم لله ورسوله -صلى الله عليه وسلم وأهل بيته- وهم أبعد ما يكون عن ذلك الحب المدّعى، حيث أظهرهم الله على حقيقتهم بأنهم لا إيمان لهم ولا ذمة ولا شفاعة وأنهم هم الكاذبون حقًا، محاربون للإسلام والمسلمين، حتى أن بيت الله العتيق لم يسلم منهم ومن ظُلمهم وجرأتهم اللا متناهية في حرب خاسرة مع الله في أحب البقاع إلى الله، وعقد النية لهدم بيته الحرام ومشاعره المقدسة، وما صاحب ذلك من حقد وحسد تجاه كل مسلم يشهد بأن هذه المقدسات هي من شعائر الله العظيمة حيث يقول عزّ وجلّ: «ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب». ما زالت إيران (ومن يدور في فلكها) تمارس التقية مع جميع الدول التي تتعامل معها حتى التي تعتبر صديقة لها، فالخداع ديدنهم والكذب أسلوبهم والتقية من أساسيات الدين عندهم فهم مخالفون في كل شيء، حتى ممارساتهم العقدية يشوبها نوع من التعتيم وعدم المصداقية ومخالفة شرائع الدين التي تحرم قتل المسلم أو إلحاق الضرر به. الإرهاب هو تدمير للبيئة الاقتصادية ومكتسبات الشعوب بإشعال الفتن وإثارة النزاعات والحروب التي لا تخدم الإنسانية، وتقويض التنمية البشرية المستدامة التي تطمح لها الشعوب من أجل تحقيق مستقبل أفضل لمواطنيها، ولذلك تسعى إيران جاهدة وحلفاؤها في دعم الإرهاب في كل مكان من العالم الإسلامي من أجل أن تتبوأ مكانة في نشر المذهب الشيعي في كل مكان ومقارعة المذهب السني الموالي لله ورسوله، ولكن هيهات هيهات سوف يرد الله كيدهم في نحورهم ويحبط أعمالهم ويردهم خاسرين. لن تقف إيران عن هذا العبث الدولي المقيت من زعزعة أمن واستقرار دول الخليج العربية، فما زالت تخطط وتدعم كل ما هو شر وأذى لأهالي المنطقة، وما زال ملاليها يحرضون على الفتن وتوجيه الأوامر إلى معتنقي مذهبها لتنفيذ مخططاتهم الإجرامية وقتل الأبرياء كما حدث منذ عدة أيام سابقة في شهر ديسمبر 2019م في المنطقة الشرقية من السعودية لإشاعة الفوضى والخوف بين سكان تلك المنطقة بأساليب دنيئة يترفع عنها كل من يريد الإصلاح ونبذ الفتن بين عامة المسلمين. إنها مسؤولية كل مواطن ومقيم على تراب هذا الوطن المعطاء في الإبلاغ الفوري عن كل ما يريبه من أعمال لهؤلاء الإرهابيين وإبلاغ الجهات المختصة فورًا حفاظًا على أمن بلادنا من عبث العابثين وحسد الحاسدين، فإيران ما زالت توظف أذنابها في هذه البلاد للنيل من شعبنا ومشاريعنا وتنميتنا بإشاعة الإرهاب بمختلف أنواعه ولكن هناك، عناية الله، وعيون ساهرة، ومواطنون غيورون على أمن واستقرار بلادهم والوقوف صفًا واحدًا تجاه هذا الإرهاب الممقوت، وهزيمته في كل مكان من دولتنا المباركة.. اللهم نجعلك في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم وأن تجعل بأسهم شديدًا بينهم.. إنك ولي ذلك والقادر عليه.