* من الظواهر السيئة التي يعاني منها الكثير عدم اهتمامهم بإدارة أوقاتهم؛ وإصابتهم بأمراض التَّسويف والفوضوية، وتجاهل تقديم الأولويات؛ وبما أن غداً هو اليوم الأول من عام 2020م؛ فهذه بعض النصائح؛ لَعَلِّي أُفِيْدُ منها قبلكم أصدقائي. * بداية على الإنسان أن يعقد مع نفسه اجتماع مصارحة مطوّلاً، فيه يتعرّف على (حقيقة واقعه)؛ وبناءً عليه يرسم (أهدافه لهذا العام) ك»تجاوز مرحلة دراسية، تَعَلّم لغة، إنقاص وزن، ... إلى غير ذلك من الأهداف»؛ ثم تأتي مرحلة كتابتها؛ فالتفكير على الورق يبلور الأهداف، ويعطيها الشكل الواقعي الملموس. * يتلو ذلك تَرْتِيب تلك الأهداف وترقيمها بناء على (الأولويات)، بحيث تكون في مقدمتها تلك التي تنفيذها يكون له الأثر الأكبر والتحول الإيجابي في حاضر الإنسان ومستقبله، ثم كتابة قائمة ب(وسائل وخطوات تحقيقها)، فمثلاً لو كان الهدف «تَعَلُّم اللغة الإنجليزية»، يمكن أن يكون من وسائل الوصول له: (الالتحاق بمعهد أو أكاديمية، أو قراءة قصص، أو مشاهدة أفلام، أو حفظ كلمات معينة كلّ يوم، وهكذا، ...)، وتنظيم الوقت للقيام بها بصورة جادة ومنتظمة مهما كانت الظروف والصعوبات. * بتلك الخطوات يكون الإنسان قَد صَمَّم خطة عمل مرتَّبة حسب الأولوية والتتابع الزمني، مع أدوات صناعتها؛ وللتأكيد على الجِدِّيَة في التنفيذ، ليبدأ على الفور بِفعْل شيءٍ ما (أي شيء) ليعْلن الانطلاق الفعلي نحو أهدافه؛ التي لن يُدركها إلا ب(العَزم والالتزام التام). * تلك النصائح تلخيص بسيط من كتاب أُوْصِي بقراءته في هذا المجال، وهو (ابدأ بالأهم ولو كان صعباً) ل(برايان تريسي)، الذي في افتتاح كتابه أكد على مقولة أو قاعدة قديمة تقول: (إذا كان أول شيء تفعله كل صباح هو أَكلُ ضفْدعةٍ حَيّة، فإنك ستكون راضيًا طوال يومك؛ لأنك تعرف أن هذا سيكون أسوأَ شيءٍ يحدث لك طيلة النهار، وإذا كان عليك أكلُ ضفْدعتين، فابدأ بالأبشع منهما)؛ و(الضِفْدَعَة هنا) رمزٌ للواجب والهدف الأكبر والأهم والأصعب، الذي له الأثر العظيم على حياة المَرء. * أخيراً (برايان تريسي)، يبشِّر بأنَّ الإنسان القادر على إدارة أولوياته، يمكنه إنجاز المهام الكثيرة بأسرع وقت؛ كما أنه سيتفوق على الشخص النابغة الذي يتكلم كثيرًا ولديه خطط رائعة، لكنه لا ينفذ منها على أرض الواقع سوى القليل!.