أردوغان تركيا يتحدى جميع العرب، ويقوم بالدور نفسه الذي تقوم به إيران في منطقتنا العربية، ويبدو أنه استلم «شعلة» السباق للإرهاب من رئيس إيران روحاني كون إيران تعاني من العقوبات بل والانهيار الكامل في إيرانوالعراقوسوريا ولبنان واليمن. أردوغان أثبت بحمله للشعلة الماراثونية الإرهابية أنه عميل للغرب والشرق وإسرائيل، وأنه يقوم بدور إيران في منطقتنا العربية، بعد أن استخدمها الغرب والشرق وإسرائيل وأصبحت ورقة محترقة. قلت في مقالي الأسبوع الماضي أنه يجب علينا لجم هذا الهائج المدعو أردوغان. لجم هذا العثماني يتمثل في محورين رئيسين يجب التعامل معهما بكل «جدية». محور الشر الأول هو قطر التي فتحت خزائنها لأردوغان وجعلته يعربد بأموال عربية، ويقتلنا ويزعزع أمننا واستقرارنا بل وجعل من قطر قاعدة عسكرية على حدودنا الشرقية لزعزعة أمننا واستقرارنا ومنابع النفط لدينا وثرواتنا الطبيعية، وسبق أن قلت في حديثي لقناتنا الثقافية السعودية بعد المقاطعة بأسابيع قليلة بأننا لو نسقنا مع كردستان العراق ووضعنا قاعدة عسكرية سعودية هناك على حدود تركيا، كيف ستكون ردة فعل أوردغان؟!. المحور الثاني للشر هو جماعة الإخوان الإرهابية التي تتخذ من قطر ومن تركيا وانضمت إليها ماليزيا مؤخراً كبلد بديل وكنقاط انطلاق لتدميرعالمنا العربي. هذا المحور نتركه لأجهزة الاستخبارات العربية لملاحقتهم ومتابعة أرصدة بنوكهم وما يقومون به من أجل تدمير عالمنا العربي، ومن هؤلاء راشد الغنوشي، الذي تحالف مع أردوغان لوضع قاعدة عسكرية تركية في تونس، بعد أن قامت السودان بطرد أردوغان من جزيرة سواكن السودانية، والتي كانت تهدد مصر والسودان، ودول شمال أفريقيا. رئيس تونس قيس سعيد أتى به الغنوشي بعد أن قام الغنوشي بسجن نبيل القروي، وبعد أن اكتملت اللعبة الانتخابية «المهزلة»، وضمان فوز قيس سعيد، أطلق سراحه قبل التصويت بيومين!!. الغنوشي يلعب لعبة مكشوفة ليس فحسب في تونس بل وفي عالمنا العربي، وعلى الشعب التونسي الشقيق أن يطيح به مثلما فعلت مصر مع مرسي حتى لا يضع تونس في عزلة ومقاطعة عربية. تونس وقعت على الإتفاقية الأمنية العربية بما فيها مكافحة الإرهاب والجماعات الإرهابية المتطرفة والغنوشي يضرب بها عرض الحائط، وبأفعاله هذه تجاوز حزبه السياسي في البرلمان ليعود إلى سابق عهده كمنتمٍ لجماعة الإخوان الإرهابية ينفذ أجنداتها التدميرية. جامعة الدول العربية، إذا استمر الغنوشي بحكم تونس فإن عليها مسؤولية نقل مقر مجلس وزراء الداخلية العرب من تونس إلى مقرها في القاهرة وأي مجالس أخرى، فلا يمكن على الإطلاق أن يقوم إخواني بحكم تونس وينسف جهود مجلس وزراء الداخلية العرب لعقود طويلة في يوم وليلة، فهذا فيه خرق فاضح لأنظمة وقرارات مجالس جامعة الدول العربية. الغنوشي لا يعي جيداً ما يقوم به لوضع تونس رهينة لعثماني متخلف يريد تدمير ليبيا والاستيلاء على ثروات الليبيين ووضع قاعدة عسكرية على حدود مصر وجارتها السودان، ثم يلتفت على الجزائر ويضع موطئ قدم مع الجماعات الإسلامية المتشددة في الجزائر والمغرب وموريتانيا؟!. التونسيون عليهم أن يعوا جيداً أن الغنوشي يريد تدمير بلدهم بجلب عثماني متخلف يضمر لنا الشر في كردستان العراق، وشمال شرق سوريا، وليبيا والآن تونس. هذا العثماني لا يستخدم جيشه بل مرتزقة ودواعش إرهابيين لكي يسرقوا ويدمروا دولاً مستقرة، وعلى العرب فعل الشيء نفسه داخل تركيا من خلال دعم الأحزاب الجديدة التي انشقت عن حزبه حزب العدالة والتنمية. فعربدة أردوغان يجب أن نضع لها حداً من خلال الاقتصاد والسياحة والسياسة ودعم الأحزاب المعتدلة في تركيا.