مع كل موسم مطر على مدينة القنفذة تتجمع المياه وتملأ الميادين والشوارع والأحياء السكنية والأراضي البيضاء، وقد كشفت الأمطار التي وقعت على القنفذة مؤخرًا عن تواضع إمكانات البلدية لمواجهة المناسيب المرتفعة لمياه هذه الأمطار سواء من حيث الكوادر البشرية أو الآليات الصدئة التي تجاوزها الزمن وهو ما دفع الأهالي إلى المطالبة الشديدة بضرورة معالجة هذا الوضع الذي يواجهونه سنويًا. ويقول عبدالرحمن حلواني إن الإمكانات الخجولة لبلدية القنفذة لا تفي بالغرض بل إن بدائية التعامل مع الوضع يجعل التخلص من تجمعات المياه الراكدة أمرًا صعبًا، وطالب حلواني وزارة البلديات برفع تصنيف بلدية القنفذة التي تعد من أقدم البلديات في المملكة إلى فئة (أ) ودعمها بالآليات والمعدات للتعامل مع مختلف الظروف الطبيعية بالشكل اللائق. واعتبر هاشم العجلاني أن وضع شوارع القنفذة بات محزنًا حيث أدى ركود مياه الأمطار إلى تكوُّن الحفر وإتلاف طبقة الإسفلت وباتت المياه تغطي تلك الحفر وتشكل مصائد للمركبات في طل ضعف الإمكانات الحالية لبلدية القنفذة. ويضيف إبراهيم المتحمي أن بلدية القنفذة بتاريخها الكبير تتطلب دعمًا عاجلاً من وزارة البلديات وأمانة جدة في ظل تعرضها لأمطار غزيرة وغير مسبوقة في الأعوام الماضية. ويصف محمد النعمي حال مدينة القنفذة وتأثرها من بقاء تجمعات المياه في الشوارع والميادين مما يسهم في تكاثر البعوض وتكون البؤر والمستنقعات التي قد تلقي بظلالها على الصحة العامة. وفِي الوقت الذي تجند فيه البلدية إمكاناتها وفقًا للإمكانات المتاحة لديها، فيؤكد أحمد بن ناصر حاجة البلدية إلى الدعم وتحديث آلياتها ومعداتها لتكون في جاهزيتها للتعامل مع كافة الظروف وتقلبات الطقس كون طبيعة أرضها مشبعة أصلاً بالمياه الجوفية التي يرتفع منسوبها وعندما تهطل الأمطار تتحول إلى مياه راكدة ويتطلب الأمر في حينه سرعة التخلص منها قبل أن تتحول إلى مستنقعات وبيئة خصبة للحشرات وتكاثر البعوض. ويؤكد رئيس بلدية القنفذة م.سعيد بن عطية الغامدي أن فرق الطوارئ بالبلدية دائما تباشر عملها منذ الساعات الأولى لهطول أي مطر لسحب تجمعات المياه بالمواقع الحرجة والشوارع التي تعيق الحركة المرورية، مشيرًا إلى أن البلدية تسخر كل إمكاناتها وجهودها لمواجهة الأمطار وسحب التجمعات الناتجة عنها. بلدية القنفذة: نسخر كل إمكاناتنا