أوضح الدكتور صلاح الردادي، رئيس مجلس ادارة جمعية المدينةالمنورة الخيرية للسكري (سكر) بالمدينةالمنورة، أن نسبة المصابين بالسكر في المملكة بلغت13.2%، مشيرًا إلى أن الجمعية تأسست عام 1437 ه وتركز في المقام الأول على التوعية والتثقيف أتت فكرة تأسيسها بعد صدور الإحصائيات من منظمة الصحة العالمية بارتفاع عدد مصابي السكري في منطقة الشرق الأوسط وخاصة في المملكة. وقال الردادي ل»المدينة»: في العام الميلادي المقبل سوف يكون هناك مؤتمر عربي تحت استضافة جمعية سكر بالمدينةالمنورة والجمعية العربية للغدد الصماء والسكري، وخلال 4 سنوات وصلنا للتنافس مع بعض الدول العربية منها دبي والمغرب والبحرين وأبوظبي، واستطعنا بأن نفوز بتنظيم هذا المؤتمر العام القادم 2020 في شهر نوفمبر وتم تشكيل اللجان من وقت مبكر منها اللجان الرئيسة والعلمية والمنظمة، وذلك برعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينةالمنورة. وهو الداعم الأكبر للجمعية منذ تأسيسها وسبق وأن استقبل مجلس إدارة الجمعية في مكتبه بالإمارة واستمع المجلس إلى توجيهات سموه لتقديم أفضل الخدمات ومساعدة المحتاجين. أنشطة متنوعة وقال الدكتور الردادي: إن من أعمال الجمعية تنظيم البرامج والمعارض التوعوية في أماكن تجمع أكبر عدد من المجتمع المديني، ونحن حريصون على المشاركات المحلية والداخلية والعربية والدولية، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، وشاركنا في أول مؤتمر كان داخل المدينة وثاني مشاركة لنا كانت على مستوى المملكة والثالث على مستوى الدول العربية، ولنا طموح بالمشاركة في المؤتمرات الدولية للسكر وخلال الثلاث سنوات الماضية، وتم الكشف على أكثر من 9 آلاف مواطن ومواطنة، وكذلك على المقيمين والزوار، وتم اكتشاف الكثير منهم مصابين بالسكري وهم لا يعلمون أنهم مصابون به إلا بعد الإجراءات الكشفية عليهم من قبل أطباء متخصصين للفحص المبكر والجمعية تركز، وتحث جميع فئات المجتمع والمقيمين لعمل الإجراء المبكر للكشف على السكري لكي يتعايش المصاب مع واقعه، ويستمر بالمتابعة والحمية لكي يسلم، ويحمي أطراف جسده من أي بتر بسبب السكر، وكذلك المحافظة على شبكية العين والكلى وفي حال التزام المريض بكل الاحتياطات وأخذ العلاج في وقته مع المتابعة المستمرة مع أجهزة الصحة سيكون في وضع آمن، وأضاف: لنا تنسيق وتعاون مع بعض الجمعيات الطبية والصحية ووقعنا مذكرة تفاهم مع الشؤون الصحية وتوقيع آخر مع جمعية تكافل. أهمية الرياضة وقال الدكتور صلاح: من ضمن ما نقوم به من نصح للمجتمع ممارسة الرياضة يوميًا على الأقل 30 دقيقة للوقاية من السكري، وهناك موانع لممارسة الرياضة يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار لكي لا تمارس بطريقة خاطئة، وينتج عنها إرهاق بدني، وخاصة في بعض الحالات الصحية، مثلا شخص مصاب بالسكري ممن يكون السكر في الدم لديه أقل من 100 أو أكثر من 250، وكذلك مصابو ضغط الدم يجب ألا يمارسوا النشاط البدني، إذا كان ضغط الدم الانخفاضي أكثر من 270 كما أن مرضى السكر يجب عليهم الاهتمام بالإفطار والغداء والعشاء ولا بد من وجبات خفيفة بين الوجبات الرئيسة، وهذا يساعد في انتظام السكر وأنصح الأطفال وأسرهم بعدم خروجهم من المنزل بدون إفطار كما لا يمكن الفصل بين الشق الإنساني الطبي بما يتعلق بمصاب السكري. وأضاف: هناك قيم ومعتقدات صحيحة موثقة عبر برنامج التثقيف الصحي وأهمية بناء هذا التثقيف من سن مبكرة وخاصة في السن المدرسي واستفدنا من مواقع التواصل الاجتماعي في تثقيف المجتمع المديني والتثقيف عامل أساسي للسيطرة على داء السكري والتعايش معه بشكل سليم، ومجال التوعية يساعد في التقليل أو تأخير الإصابة ومساعدة الشخص المصاب بالسكر كي يمارس حياته بشكل طبيعي وأكدت منظمة الاتحاد الدولي للسكري في تقرير سابق عام 2017 م الى أن عدد المصابين بالسكري في العالم نحو 450 مليون مصاب ومتوقع زيادة العدد الى 629 مليون بحلول عام 2045م.