أكد أطباء ومختصون أن إجمالي عدد المصابين بالسكري حاليًا 451 مليون شخص، ومن المتوقع أن يصل عددهم إلى 693 مليونًا بحلول عام 2045 إذا استمرت معدلات الإصابة على منوالها الحالي، مشيرين إلى أن عدد المصابين بداء السكري تضاعف ثلاث مرات منذ عام 2000، وهو ما أسفر عن زيادة تكلفة علاج المرض عالميًّا إلى 850 مليار دولار سنويًّا، وأكدوا خلال ندوة نظمها مكتب الجريدة بالمدينة المنورة بمناسبة اليوم العالمى للسكر ان غالبية المصابين يعانون من النوع الثاني من مرض السكري المرتبط بالسمنة وقلة ممارسة الأنشطة البدنية، فيما يزيد انتشار المرض بسرعة في الدول الأكثر فقرًا؛ حيث يتناول الناس وجبات غربية ويتبنَّون أنماطًا معيشية متمدنة. ووفقا لضيوف الندوة، بأن أحد الأعراض المرافقة للسكري هي التعب المستمر، واضطرابات النوم، ولكن هذه الحالة تظهر أيضا في جسم الإنسان، عندما يحدث خلل في توازن مستوى الجلوكوز في الدم وكمية الأنسولين فيه. إسراء: مريض السكري بحاجة للاستفادة من التقنية شددت إسراء جمال صديق كمال أخصائية تثقيف صحي على أهمية التقنية لمرضى السكري ومتابعتهم عن طريق الكمبيوتر وكيف تعزز من صحتهم، ويعاني المصابون بالسكري من مشاكل تحويل الغذاء إلى طاقة الاستقلاب (التمثيل الغذائي)؛ فبعد تناول وجبة الطعام، تُفكَّك النشويات فيه إلى سكر يُدعى الجلوكوز، ينقله الدم إلى جميع خلايا الجسم للاستفادة منه وإنتاج الطاقة. تحتاج أغلب خلايا الجسم إلى الأنسولين ليسمح بدخول الجلوكوز من الدم والوسط بين الخلايا إلى داخل الخلايا؛ فإذا كان تناول الغذاء الغني بالسكر والنشويات كبيرا فإن الكبد والبنكرياس يعجزان عن إنتاج أنسولين كافٍ لإدخال السكر إلى الخلايا، ويبقى جزء من السكر في الدم؛ وهذا هو السكري من النمط الثاني. د. هبة: لا تخرج من منزلك بدون إفطار قالت الدكتورة هبة سعد سالم أستاذ مساعد بكلية العلوم الطبية بجامعة طيبة إن مرضى السكر يجب عليهم الاهتمام بالإفطار والغداء والعشاء ولا بد من وجبات خفيفة بين الوجبات الرئيسة وهذا يساعد في انتظام السكر وتنصح الأطفال وأسرهم بعدم خروجهم من المنزل بدون إفطار وتتمنى أن يكون هناك وجبات بديلة في المدارس للأطفال الذين لا يفطرون في منازلهم لأي سبب من الأسباب كما هو معمول في أمريكا ويكون هناك اهتمام أكبر وأشمل للتغذية المدرسية ولن يكون هذا إلا بعد تطوير المقاصف المدرسية ووضعها تحت إشراف أخصائيي تغذية. صنديد: السكري في العالم العربي مشكلة ضخمة قال الدكتور محمد صنديد استشاري غدد وسكري ورئيس الجمعية اللبنانية للسكري ان مشكلة السكري في العالم العربي مشكلة ضخمة وتتطلب الجهد المضاعف وهناك مؤسسة اسمها الاتحاد الدولي للسكري التي تنتمي إليها معظم الدول العربية بفاعلية قوية ممكن أن نشكل لجنة تكون الخط الأول للدفاع عن مرضانا المصابين بداء السكري وأشار إلى أن النمط الأول من السكري يتسم بخسارة الخلايا بيتا المنتجة للأنسولين والسبب الرئيس لهذه الخسارة هو مناعة ذاتية تتميز بهجوم الخلايا التائية المناعية على خلايا بيتا المنتجة للأنسولين. معلوف: لا يمكن الفصل بين الشق الإنساني والطبي أكدت الدكتورة جاكلين معلوف رئيس التجمع الوطني للسكري في لبنان أنه لا يمكن الفصل بين الشق الإنساني عن الشق الطبي بما يتعلق بمصاب السكري وحبة الدواء ليست كافية. ويستطيع العديد من المصابين بمقدمات السكري، من خلال المحافظة على نمط حياة صحي، إعادة مستوى السكر في الدم إلى مستواه الطبيعي (السليم) أو على الأقل، منع ارتفاعه إلى مستويات مماثلة لتلك التي يتم تسجيلها لدى مرضى السكري من النوع الثاني. الأحمدي: الجسم السليم يحتاج كمية قليلة من الأنسولين في البداية أكد الدكتور محمد علي الأحمدي أستاذ مشارك في سيسولوجية الجهد البدني خريج الكلية الصحية فى جامعة كويزلند من استراليا ان أصحاب الوزن السليم الذين يُكثرون من النشاط البدني يحتاجون إلى كمية قليلة من الإنسولين لموازنة عمل الجلوكوز الواصل إلى الدم لأنه كلما كان الشخص أكثر سُمنة وأقلّ لياقة بدنية أصبح بحاجة إلى كمية أكبر من الإنسولين لمعالجة كمية مماثلة من الجلوكوز في الدم، وبين ان الإنسولين هو جسر أساسي لدخول جزيئات السكر، الجلوكوز، إلى داخل العضلات حيث يتم استعماله كمصدر للطاقة، وإلى أنسجة الدهن والكبد حيث يتم تخزينه. الجهني: يجب الكشف المبكر عن السكري أكد الدكتور ناجي جميل الجهني استشاري وأستاذ مشارك بكلية الطب بمدينة الملك فهد الطبية أنه يجب أن يتم الكشف المبكر لعدم مضاعفات السكري خلال التشخيص من النوع الثاني للسكري وخلال 3 أو 5 سنوات للنوع الأول من السكري وكيفية الكشف المبكر لهذه الحالات، مثلا مراجعة اخصائي العيون والبصريات مرة كل سنة وهناك ما نسبة 20% عند التشخيص وتصل عند اعتلال العصب إلى 60% والمتابعة المستمرة توفر الكثير من الجهد والمال وتقلل من عدد المرضى ومن أسباب بتر الأقدام وفقدان البصر للكثير من السعوديين سببه الرئيس السكري. بخاري: 3 أنواع رئيسة لداء السكري قالت الدكتورة سامية سامي بخاري استشارية غدد صماء للكبار بمستشفى الملك فهد بالمدينة المنورة إن هناك 3 أنواع رئيسية لداء السكري تسمى النوع الأول والنوع الثاني والثالث سكري الحمل لدى السيدات مع وجود أنماط غير شائعة بسبب عيوب وراثية والنوع الأول من السكري هو مرض مناعي يؤدي الى نقص الأنسولين بسبب تدمير خلايا بيتا المسؤول عن افراز الأنسولين والنوع الثاني يكون فيه نقص للأنسولين وليس فقدانا كاملا، النوع الأول قد يصيب كافة الأعمار والنوع الثاني من السكر يصاب به كبار السن والسكري الأول يحتاج لعلاج مدى الحياة والسكري الثاني يحتاج لعلاج مختلفة منها الأنسولين، وكل ذلك يتم عن طريق فحص الدم الصيامي أو الفحص العشوائي وفحص مخزون السكر التراكمي، وكذلك سكر الحمل يتم بعد الأسبوع 28 من الحمل وفحص تحمل الجلوكوز. العبادي: كل 4 أشخاص منهم واحد مصاب بالسكر قالت الدكتورة فاطمة محمد العبادي مديرة إدارة التثقيف وتعزيز الصحة في مستشفى عبدالله بن عبدالعزيز الجامعي بجامعة الأميرة نورة بالرياض ومثقفة سابقة في مجال السكر إن التثقيف عامل أساسي للسيطرة على داء السكري والتعايش معه بشكل سليم وهو منتشر بشكل كبير ونحن مهددون لأنه كل 4 أشخاص منهم واحد مصاب بالسكر ومجال التوعية يساعد في تقليل أو تأخير الإصابة، ومساعدة الشخص المصاب بالسكر بجعله يمارس حياته بشكل طبيعي وهذا يوفر من المبالغ المالية ونحتاج مراكز للتثقيف ومشاريع للتثقيف بداء السكري. المداني: التثقيف الصحي من سن مبكر قال الدكتور محمد المداني نائب المدير العام للصحة المدرسية بوزارة الصحة إن هناك قيما ومعتقدات صحيحة وموثوقة عبر برنامج التثقيف الصحي وأهمية بناء هذا التثقيف من سن مبكر. أضاف:» أقمنا عدة برامج في المدارس عن داء السكري لبناء ثقافات منذ الصغر لدى الجميع وكان أول برنامج بعنوان «رشاقة» نقيس فيها أوزان الطلاب في نهاية العام ونقيس أثر ذلك من خلال الأوزان والجميع يعلم أن زيادة الوزن في زيادة الاحتمال بالإصابة بالسكري، وكان تركيزنا في المدارس لتنقيص الوزن لدى الطلاب السمان مع التشجيع بالقيام بالتمارين الرياضية سواء داخل المدرسة أو خارج المدرسة ولدينا 6 آلاف مدرسة على مستوى المملكة قمنا بقياس أوزانهم ومدة هذا البرنامج 5 سنوات مرت منها 4 سنوات وباقي سنة وهناك نتائج جيدة من قبل الطلبة وأسرهم وفي نهاية البرنامج بعد سنة قادمة تعلن النتائج النهاية بالأرقام عن طريق وزارة الصحة». العنزي: يجب استغلال مواقع التواصل في التثقيف ضد السكري أكد الدكتور بادي العنزي استشاري سكر الأطفال ورئيس وحدة السكري في مستشفى اليمامة أهمية استغلال مواقع التواصل الاجتماعي في التثقيف ضد السكري، وقال ان هناك أعراضا غريبة يمرّ بها مصاب مريض السّكر، وهي شغفُه الشّديد، وحبّه لتناول الحلويّات كثيراً، وإن كان من قبل الإصابة ليس من محبّي السّكريات، وليس مدمناً عليها. وقال إن احتمال إصابة شخص سمين لا يمارس نشاطا بدنيا بمرض السكري فهو احتمال كبير، نظرا لكونه أكثر عرضة للإصابة ب «مقاومة الإنسولين» (Insulin resistance) وبالتالي بمرض السكري.