قال لي صديق احترف الكتابة في لحظة صفاء: «أعترفُ لكل قارئاتي وقرائي أنني «واهم» و»فارغ» وأن علاقتي بالكتابة هي علاقة عجيبة غريبة بدأتها من قديم من خلال المحسوبية التي استغللتها من أجل الوصول للهدف، وأن فكري الضحل هو الأول الذي صنع مني كاتباً تافهاً يكتب للناس مع أنه قط ما قرأ كتاباً سوى كتاب الهجاء، وأن قصتي مع الكتابة هي حكاية حظ (لا) أكثر، وأذكر أنني حاولت وانتظرت لأكثر من «17» عاماً من أجل أن أجد مكاناً وزاوية في عالم الصحافة!! ذلك اليوم الذي مازلت أذكره يوم طلب مني مسئول الرأي في الصحيفة مقالين بهدف تقييمهما وأن إجابتي على أسئلته التي بدأها بسؤال.. هو أين كنت ولماذا لم تكتب من قديم..؟! لم تكن سوى كذبة كبيرة وخداع مقنع بأنني كنت «اقرأ» وأن كل شيء قلته له هو كذب مميز من مهووس يريد فقط أن يكون كاتباً على حساب غيره ليكون قدرهم ويكونوا هم الضحايا». كما اعترفَ لي أن مشكلته (لا) تختلف عن أولئك المهووسين بالشهرة والذين تجاوزوا المنطق إلى اللا منطق لدرجة أن بعضهم يحدثك عن نفسه بجنون ممل ليصل بك إلى أنه عبقري العصر وأنه هو الماء والهواء وأن كل شيء بدونه يموت!!، لكن المقلق حقاً هو أن ترى أحدهم كتب مقالاً في منتدى القراء ليكون المقال الأول والأخير، وبالرغم من ذلك حمل نفسه إلى ذاته وغربته وعلته معلقاً تحت صورته مسمى «كاتب» منع من الكتابة بسبب هذا المقال الذي (لا) علاقة له بالفكر أبداً!!، ذلك المقال الهش الذي يبكيك على ضياع وقتك مع مفرداته الباهتة وكلماته الهابطة وجمله البليدة وغيره كثير حتى أن بعضهم يسرق تعب غيره ويجمعه في كتاب يزينه بعنوان مثير وتمهيد خطير يسوقه على أن محتواه هو مجموعة من المقالات التي منعت من النشر، وفي هذا افتراء مضحك !! ذلك لأنه قط ما كتب مقالاً في صحيفة وبالرغم من كل هذا يصر أو تصر على الدجل وممارسة الكذب بهدف الضحك على القارئ الفطن!.. (خاتمة الهمزة).. كيف سمحتَ لنفسك أن تسمي نفسك كاتباً يعيش على حافة الحقيقة وأنت تحترف الكذب في زمن أصبح الناس فيه أكثر وعياً ونضجاً من ذي قبل..؟!، كيف ؟؟... وهي خاتمتي ودمتم.