يمتاز العقل البشري بقدرته العجيبة والجبارة علي التطوير والتجديد فالعقل البشري هو حصاد فهمنا وعلمنا في الحياة فعندما ينحسرعمل العقل يصبح الإنسان غير قابل لتطوير نفسه ويمسي رهينة لأفكار الآخرين وتابعًا لهم ولكي نطور أنفسنا في ظل الحياة فلابد من الاهتمام الكبير بالعقل فهو أساس التكليف وحمل مسؤولية عمارة الأرض وعليه فإن ما يجب فعله هو العمل المستمر لتنمية قدرات عقولنا واستغلال طاقاتنا لما في نفع للبشرية حيث إن العقل يمتلك القدرة على تنظيم المعلومات التي تصل إليه وبنفس الوقت يمكنه معالجة البيانات ذلك من خلال الخلايا المسؤولة عنها وكما أن العقل له قوه ايجابية في التفكير منها الفعالية وسرعة الادراك في التعرف على المثيراث والتفاعل معها فإذا حدث قصور في أداء العقل فهذا يحد من قدرات الإبداع لديه وانطلاقها فيصبح العقل محصورًا بين قوسين. ومن أهم الوسائل لتنمية قدرات العقل العلم والقراءة والمطالعة بمختلف المجالات لأن الكتاب عالم افتراضي يفتح مدارك صاحبه ويجعله قادرًا على الانطلاق وتحرير أفكاره من أي قيود قد تكبله ومن الواضح أن العقل قادر على تطوير الذات في جميع جوانب الحياة وقد يكتسب العقل قدرات تبعًا للتجارب التي يخوضها الشخص في حياته فلهذا يتطلب منا عدم الوقوف جانبًا وجعل أنفسنا رهينة الأوهام والهواجس والأساطير غير الواقعية التي لا يقبلها العقل والتسلح بالعلم والمعرفة حتى نعود بالنفع الكبير والمفيد والأمثل للمجتمع الانساني في جميع شتى المجالات وجوانب الحياة العلمية والعملية للمضي قدم نحو التقدم والازدهار في ظل قدرة العقل السليم.