أعلنت الولاياتالمتحدة، اليوم الخميس، أنها ضبطت شحنة كبيرة من الأسلحة الإيرانية كانت في طريقها إلى المتمردين الحوثيين في اليمن، منددة بما اعتبرته انتهاكا لحظر دولي على الأسلحة. واعترضت سفينة حربية أميركية سفينة الأسلحة في 25 نوفمبر قبالة سواحل اليمن وعثرت فيها على "أسلحة متطورة" إيرانية المصدر بينها صواريخ أرض وصواريخ مضادة للدبابات وصواريخ للدفاع الجوي، وفق ما قال المبعوث الأميركي الخاص حول إيران براين هوك. وقال هوك للصحافيين إن "هذا الاكتشاف دليل آخر على جهود إيران لإشعال النزاعات في المنطقة بنشر أسلحة فتاكة إلى وكلائها". وأضاف "إنه أيضا دليل آخر على انتهاك إيران المتكرر لحظر الأسلحة الذي تفرضه الأممالمتحدة منذ أكثر من عقد" وذلك في إشارة إلى حظر لمجلس الأمن عام 2007 على صادرات الأسلحة الإيرانية. ويدعم النظام الإيراني المتمردين الحوثيين الذين سيطروا على معظم مناطق اليمن رغم هجوم بقيادة السعودية حليفة الولاياتالمتحدة. ويدعم الرئيس الأميركي دونالد ترامب السعودية، واستخدم الفيتو لمنع مسعى في الكونغرس لوقف الدعم الأميركي، رغم انتقادات واسعة للحملة الجوية التي تقودها الرياض وشملت ضربات على مستشفيات وحافلة مدرسية. وقتل عشرات آلاف الأشخاص في النزاع منذ 2015 فيما يعاني الملايين نقصا في المواد الغذائية في أزمة إنسانية وصفتها الأممالمتحدة بالأسوأ في العالم. وتسعى إدارة ترامب للتصدي للنفوذ الإيراني في الشرق الأوسط ومنه في العراق ولبنان. وقال هوك إن على إيران أن تضع حدا لتدخلها مشيرا إلى فتح حوار بين السعودية والحوثيين. وقال هوك "واضح أن إيران لا تتحدث نيابة عن الحوثيين ولا تكترث لمصلحة الشعب اليمني". وأعلن هوك أيضا أن وزارة الخارجية تعرض 15 مليون دولار مكافأة لمن يقدم معلومات عن عبد الرضا شهلائي، الضابط الكبير في فيلق القدسالإيراني والذي يعتقد أنه يعمل انطلاقا من اليمن. وسبق أن فُرضت عليه عقوبات أميركية على خلفية مخطط مفترض لقتل السفير السعودي في واشنطن.