قال رجل الأعمال الشيخ صالح بن منيع المطرفي أن الذكرى الخامسة لبيعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله- ملكًا للبلاد غالية على قلوبنا ومناسبة عزيزة لنرفع أسمى آيات الشكر والعرفان لخادم الحرمين ولسمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان على الإنجازات الكبيرة والتطورات المتسارعة والمتلاحقة التي تحققت خلال الخمس أعوام الماضية وما نرفل فيه من نعم الأمن والأمان والاستقرار والتي لا تقدر بثمن بفضل من الله تعالى ثم بحكمة القيادة الرشيدة وتماسك المجتمع واصطفافه خلف ولي أمره. وأكد المطرفي أن العنوان الكبير الذي ينظم العمل الوطني وكافة توجهات المملكة منذ أطلق سمو ولي العهد رؤية المملكة 2030 هو التحول نحو المستقبل وتأسيس الدولة السعودية القوية بعقول وسواعد أبنائها لذا كانت التوجهات الاستراتيجية للمملكة ترنو نحو التحول من الاعتماد على النفط كمصدر رئيس للدخل لتنويع موارد الدخل وتوسيع القاعدة الاقتصادية والانطلاق نحو الثورة الصناعية الرابعة وقد وقعت المملكة اتفاقية لإنشاء فرع مركز الثورة الصناعية الرابعة مع المنتدى الاقتصادي العالمي الذي يعد الخامس من نوعه عالمياً، فضلا عن عضويتها المهمة في «مجموعة العشرين» وكلها مؤشرات تثبت نجاح حكومة خادم الحرمين الشريفين في إقامة العديد من الشراكات العالمية الهامة مع حلفاء دوليين خلال الأعوام الماضية لتحقيق تطلعات «رؤية المملكة 2030» و بما يتناسب مع ما تمثله المملكة من ثقل اقتصادي وسياسي وديني وحضور اقليمي ودولي. جذب المستثمرين وتحسين بيئة الأعمال وأضاف المطرفي: لقد أصبحت المملكة اليوم بيئة جاذبة للمستثمرين من خلال تحسين بيئة الاستثمار وسهولة الأعمال و المشاريع العملاقة التي أًعلن عنها كما تحولت لمنصة عالمية لطرح الافكار والابتكارات و المبادرات ومقصد لكل البارزين من رجال الفكر والاقتصاد والسياسة والثقافة والعلم كما تعمل حكومة خادم الحرمين الشريفين على زيادة قدرة الاقتصاد السعودي على جذب الكفاءات في شتى المجالات. ويرى المطرفي أن التغييرات الكبيرة والهامة التي تشهدها المملكة اليوم ليست فقط للمرحلة الراهنة وإنما لتشكيل مستقبل زاهر وواعد يقوم على عقل وسواعد أبنائه المخلصين من الشباب والشابات وتمكينهم من نهضة وطنهم والمساهمة في التقدم بعلمهم وعطائهم وانجازاتهم فالعالم في حاجة للمملكة ودورها السياسي و التنموي فضلا عن دورها بما تمثله كقبلة المسلمين وموطن الدعوة إلى الله على بصيرة وعلم. ونوّه المطرفي أبن رؤية الملمكة 2030 لم تعتمد أنصاف الحلول أو الحلول المؤقتة أو الحل الوسط وسنحت الفرصة لفتح باب المنافسة أمام صناعة الابتكار والابداع و تشجيع المبادرات والأفكار التي تستحق التقدير والدعم وتبني المشاريع الجادة والهادفة التي تخدم توجه المملكة ورؤيتها. الاستثمار في الشباب وأكد المطرفي أن المملكة تزخر بالخبرات والكفاءات من الشباب والشابات وتحرص القيادة الرشيدة على إعطاء الأولوية للاستثمار في رأس المال البشري للنهوض بكفاءة الشباب والشابات وتطوير مهاراتهم و لتمكينهم من مواجهة تحديات المرحلة القادمة ومتطلبات التنمية الشاملة وفق أحدث أساليب التقنية ومعايير الابتكار والإبداع مشيرا إلى أن أحد أهم الأسس التي تقوم عليها «رؤية المملكة 2030 « هو صناعة الكوادر الوطنية المؤهلة لمواجهة الاستحقاقات المستقبلية. وأشار المطرفي إلى أن حكومة خادم الحرمين الشريفين تحرص على تعزيز النزاهة وآليات المحاسبة والمراقبة ومكافحة الفساد وتحقيق المساءلة العامة من خلال إيجاد إطار للحوكمة الجيدة داخل المؤسسة الحكومية لتقوية آليات الرقابة و المراجعة المالية التي تهتم أساسا بفحص أعمال الميزانية العامة باشراف جهة حيادية ومستقلة وهي الديوان العام للمحاسبة. مشروعات عملاقة وتحولات نوعية وأضاف أن المملكة وضعت كافة إمكاناتها وسخرت كل طاقتها من أجل إنجاح برامج الرؤية التي تعتبر نقطة تحول تاريخي وانطلاقة كبرى نحو المستقبل المستقر والآمن والمزدهر، مؤكداً أن ملامح التنمية والتقدم تظهر معالمها في كافة ربوع الوطن دون تفرقة بين منطقة وأخرى أو مواطن وآخر والجميع شركاء في الرخاء والتنمية المستدامة. وتابع: تحققت للاقتصاد والمواطنين في عهد خادم الحرمين نقلات نوعية، من بينها إطلاق قطار الحرمين بين مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة، وإطلاق قطار «سار» لنقل المعادن من الشمال إلى الموانئ في الشرق، ودشن الملك سلمان في المنطقة الشرقية المشاريع العملاقة في صناعة الطاقة والغاز وحقول النفط، وفي المنطقة الغربية مشاريع البحر الأحمر الأكبر سياحيا في العالم بأكثر من 50 جزيرة بكرا، تستثمر لتصبح من أرقى مشاريع العالم سياحيا، وتم إطلاق مشروع نيوم مدينة الأحلام كأكبر مدينة رقمية في العالم، وتحتل موقعا جغرافيا عظيما يربط بين ثلاث قارات، يجمع ثلاث دول عربية. واهتم الملك سلمان بمستقبل التقنيات الحيوية والطاقة والمياه والغذاء والتصنيع والإعلام والترفيه والرقي المعيشي والاجتماعي وإيجاد الفرص والقضاء على البطالة، وتم في هذا العهد الميمون رفع نسبة المحتوى المحلي في قطاع النفط والغاز من 40 في المائة إلى 75 في المائة، ورفع قيمة أصول صندوق الاستثمارات العامة من 600 مليار ريال إلى ما يزيد على تريليوني ريال حاليا، ويسعى إلى منصة أكبر صندوق سيادي في العالم برأسمال يتجاوز سبعة تريليونات ريال. وفي منطقة الرياض، التي تترقب انطلاق مترو الرياض مطلع العام المقبل، إضافة إلى مشروع القدية والمدينة السياحية العالمية ومشاريع التراث العالمي في الدرعية. وفي منطقة القصيم، تم تدشين مشروعات بما يزيد على سبعة مليارات ريال، كلها تهدف إلى تنمية الاقتصاد، وتنويع مصادر الدخل، كما تهدف إلى إيجاد وظائف وبناء قدرات أبناء الوطن، وفي منطقة تبوك مشروعات بقيمة تتجاوز عشرة مليارات ريال، وكذلك في منطقتي الجوف والحدود الشمالية، كما تم تدشين المدينة الاقتصادية «وعد الشمال»، التي من المتوقع أن تعمل مشاريعها في المعادن، خاصة الفوسفات، في دعم الناتج المحلي بتريليون و200 مليار ريال، والإسهام في توفير 1.6 مليون وظيفة، إضافة إلى جذب استثمارات تقدر بتريليون و600 مليار ريال بحلول عام 2030. هكذا الأرقام تتحدث في لغة الاقتصاد في هذا العصر الزاهر. تطوير الأنظمة واللوائح وقال المطرفي: عند الحديث عن إنجازات المملكة المسجلة على الصعيد الداخلي أولخارجي نجدها تتمحور في تطوير ونمو الإقتصاد المحلي الداخلي بشكل أساسي من خلال القيام بمشاريع مختلفة ووضع قوانين وأنظمة ولوائح تساعد على ذلك التطوير وعند ذكر انجازات قائدها الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده الأمين حفظهما الله نجد بأن المملكة قد زادت مكانتها في صناعة وإتخاذ القرار العالمي، حيث تمثل المملكة عنصر دعم قوي للشأن الإسلامي والصوت العربي الموحد في مختلف الحوارات والإجتماعات المحلية والدولية على إختلاف مسمياتها. وفي الختام قال المطرفي: نجدد المبايعة والولاء والعهد لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان داعيًا الله عز وجل أن يديم على بلادنا نعمة الأمن والأمان والاستقرار ويحفظ قيادتنا الرشيدة.