فاز الأحد الليبرالي كلاوس يوهانيس بولاية رئاسية ثانية في رومانيا، في دورة انتخابية ثانية أكدت التوجه الأوروبي في البلاد.وفاز يوهانيس البالغ 60 عاما على المرشحة الاشتراكية الديمقراطية فيوريكا دانشيلا، وقد نال نحو 63 بالمئة من الأصوات بعد فرز 95 بالمئة من بطاقات الاقتراع، ملحقا بذلك أكبر هزيمة بمرشح اليسار منذ سقوط النظام الشيوعي قبل ثلاثين عاما.في المقابل حازت دانشيلا على 37 بالمئة من الأصوات في أسوأ نتيجة لحزبها الذي هيمن على المشهد السياسي في البلاد منذ سقوط الشيوعية في عام 1989.وقال يوهانيس «أعد بأن أكون رئيسا لكل الرومانيين... لقد فازت اليوم رومانيا العصرية الأوروبية».وكان يوهانيس وهو أستاذ فيزياء سابق متحدّر من الأقلية الألمانية، قد حقق فوزا مفاجئا في الانتخابات الرئاسية عام 2014، وخاض حملته الأخيرة متعهّدا بناء مؤسسات فاعلة لا فساد فيها.ونظّمت الانتخابات على خلفية استياء بالغ من تعديلات قضائية مثيرة للجدل اعتُبر أنها تصب في مصلحة الحزب الاشتراكي الديمقراطي وأدت إلى احتجاجات حاشدة وأغضبت بروكسل.وبعد 21 شهراً من الفوضى، أسقط البرلمان حكومة دانشيلا في تشرين الأول/أكتوبر واستبدلها بحكومة وسطية يمينية تحت راية الحزب القومي الليبرالي الذي ينتمي إليه يوهانيس. وكان يوهانيس قد تصدّر نتائج الدورة الأولى في العاشر من تشرين الثاني/نوفمبر بحصوله على 38% من الأصوات، متقّدما على 13 مرشحا فيما حلّت دانشيلا ثانية بنيلها 22 بالمئة. لكن المراقبين توقّعوا أن يدعم المرشّحون الخاسرون يوهانيس لمنحه ولاية ثانية من خمس سنوات. وكانت التعبئة قوية في صفوف الرومانيين المغتربين البالغ عددهم أربعة ملايين. وأدلى نحو 560 ألفا بأصواتهم منذ فتح مراكز الاقتراع صباح الجمعة. وكانت حكومة دانشيلا قد خاضت معركة طويلة مع الاتحاد الأوروبي على خلفية اتهامات لها بالسعي إلى إقرار إجراءات تكبل القضاء. وقد أيد يوهانيس بروكسل في النزاع مع رئيسة الحكومة السابقة.