يعدّ العسل من المنتجات الطبيعية حيث يصنعه النحل من رحيق الأزهار، ويخزّنه في خلايا قرص العسل ويتميز هذا الشراب بطعمه الحلو، وتتدرج ألوانه فبعض أصنافه ذهبية وبعضها الآخر داكنة أكثر، كما أن لكل نوع معين نكهته الخاصة، حيث تختلف باختلاف الأزهار التي أُخذ منها الرحيق، وقد عرف منذ القدم باستعمالاته الواسعة في المجالات الغذائية، والدوائية. وكشف ملتقى النحالين الأول الذي نظمته الغرفة التجارية الصناعية بمنطقة القصيم في مركز القصيم الدولي للمؤتمرات والمعارض ببريدة اسرار العسل حيث تعرف الزوار على أنواع العسل وطرق استخراجه. وأوضح خبير النحل فايز بن محمد القثامي أثناء مشاركته في ملتقى النحالين الأول بالقصيم إلى أن الملتقى اعتبر نواة جيدة لتثقيف المواطن حتى لايقع في شراك الغش وشراك الباعة المتجولة، ويعتبرالملتقى نافع وقوي للمنتج، وقناة تواصل بين النحالين والمهتمين بالنحل والعسل وأنه يعد بمثابة الفرصة لتسويق منتجاتهم وأن الإقبال الكبير الذي حظي به يؤكد مدى الاهتمام البالغ بهذا المنتج الغذائي الهام. وبين القثامي أنه لا يوجد أي طريقة سليمة لكشف العسل الصحيح من المغشوش وكل المحاولات الشائعة تعتبر غير صحيحة ماعدا عرضها على المختبرات، ويبقى من الأشياء المهمة الشراء من مصدر موثوق لاسيما بأنه يوجد شريحة كبيرة من الشباب العاملين وتعتبر شريحة صادقة وموثوقة. وأشار إلى أن الكثير من شمع العسل الذي يباع يحوي البرافين الذي يعتبر على عدة أنواع بعضه طبي والأخر غير طبي مع وجود نسبة من الشمع الطبيعي المخلوط معه ويرجع ذلك لعدم وجود مواصفات ومقاييس صادرة في هذا الباب بينما في بعض دول الاتحاد الأوروبي تمنع تماماً وجود البرافين في الشمع الأصلي وفي الزراعة العضوية كذلك، وهذا يتطلب العمل على تطوير المواصفات والمقاييس. وأشار أن المملكة تستورد من العسل أكثر من 24 الف طن بينما ننتج 2000 طن إلى 2400 طن، وأن حتى اللحظة لم نغطي الاستهلاك المحلي رغم أن لدينا مقومات إنتاج رائعة جداً غطاء نباتي رائع مع تدرج ازهاري وامكانية للاستزراع وهذه أشياء تعد مساعدة للدخول في هذا السوق الواعد. ويضيف خبير النحل: «ينظر المسلمون عامة للعسل نظرة شفائية ولديهم ارتباط روحي به، خاصة أنه قد ذكر في القرآن الكريم بشكل مباشر «فيه شفاء» وهذه النظرة تختلف دون شك عن العالم الآخر، وللعسل فوائد لا حصر لها فكل عسل له قيمة دوائية تختلف باختلاف المصادر العشبية والألوان واختلاف المصادر يقتضي اختلاف الفوائد. وأكد القثامي أن عسل المملكة بلغ الآفاق، فكثير من المنتجين السعوديين أخذوا المراتب العليا عبر مشاركات دولية عديدة.