ادلى الناخبون في تنزانيا امس بأصواتهم في انتخابات رئاسية وبرلمانية من المتوقع أن يفوز فيها الحزب الحاكم على منافسين بزعامة رئيس الوزراء السابق إدوارد لواسا الذي استفاد من غضب متصاعد من الفساد وبطء وتيرة التغيير. ويواجه حزب تشاما تشا مابيندوزي الذي يحكم تنزانيا منذ أكثر من 50 عاما ضغوطا متزايدة للتعجيل بتنمية موارد تنزانيا الكبيرة من الغاز الطبيعي لحفز النمو الاقتصادي وتخفيض معدلات الفقر المرتفعة. وتتوقع استطلاعات للرأي ومحللون أن يفوز مرشح الحزب الحاكم جون ماجوفولي بمنصب الرئيس ولكن كثيرين يتوقعون تراجع أغلبية الحزب في البرلمان بعد توحد المعارضة وراء مرشح واحد لأول مرة. وخلال فترة الاستعداد للانتخابات اتهمت المعارضة الحزب الحاكم باستغلال مؤسسات الدولة لتزوير الانتخابات وترهيب أنصارها وهو ما نفته الحكومة.وعشية الانتخابات قال لواسا الذي انشق عن الحزب الحاكم في يوليو تموز بعد رفض الحزب له كمرشح محتمل للرئاسة إنه لن يعترف بالهزيمة إلا إذا كانت الانتخابات حرة ونزيهة.وأي خلاف على نتيجة الانتخابات قد يثير توترات في بلد مستقر نسبيا منذ استقلاله في عام 1961.وحذر الرئيس التنزاني المنتهية ولايته جاكايا كيكويتي من العنف خلال فترة الاستعداد للانتخابات . وسيترك كيكويتي منصبه بعد قضاء فترتين رئاسيتين.وتعهد كل من ماجوفولي ولواسا في تجمعاته الانتخابية التي اجتذبت عشرات الآلاف بالحد من انقطاع الكهرباء المتكرر وضمان وصول النمو الاقتصادي في المستقبل للفقراء. جون بومبيه ماغوفولي (ولد في 29 أكتوبر 1959) الرئيس الحالي لتنزانيا منذ العام 2015، شغل سابقاً عدة مناصب وزارية منها وزير العمل ووزير الأراضي والمستوطنات البشرية ووزير الأسماك والثروة الحيوانية في فترة تمتد من العام 2000 وحتى العام 2015 كما خدم عضواً في البرلمان التنزاني من العام 1995 وحتى العام 2015.