أفادت مواقع إيرانية، اليوم، بأن مجلس الخبراء الإيراني وصف، في بيان له، المحتجين ب"المخربين والمخلّين بالأمن والانتهازيين"، واتهم "أميركا وإسرائيل، ومنظمة مجاهدي خلق المعارضة" بإشعال الاحتجاجات، كما دعا ل"الحسم مع المحتجين ومحاكمتهم". يأتي ذلك فيما نقلت قناة "إيران إنترناشيونال- عربي"، عن وسائل إعلام مقربة من الحرس الثوري، أن الضابط في الحرس الثوري أكبر مرادي لقي حتفه عقب صدامات مع المحتجين في مدينة معشور في محافظة خوزستان. وأفادت مواقع إيرانية أيضًا بنقل الطالب أبو الفضل نجاد فتح إلى مكان مجهول، مثل العشرات من طلاب جامعتي "طهران" و"علامة"، الذين اعتقلوا منذ الإثنين الماضي. وكانت تقارير كشفت أن حملة اعتقالات واسعة بدأت داخل جامعة "طهران"، حيث تم اعتقال عشرات الطلاب على خلفية الاحتجاجات التي اندلعت منذ الجمعة الماضية. وخلال الساعات الأخيرة أظهر موقع "نتبلوكس" لمراقبة أنشطة الإنترنت أن نسبة الوصول إلى الإنترنت في إيران لا تتعدى 20%. وتزامن ذلك مع فرض وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على وزير الاتصالات الإيراني محمد جواد أذري، ردًا على وقف النظام الإيراني خدمة الإنترنت خلال الاحتجاجات. وقطعت إيران خدمة الإنترنت للتغطية على قمعها للتظاهرات التي اندلعت في مختلف أنحاء البلاد، وذلك احتجاجًا على رفع أسعار البنزين. من جهتها، دعت المقاومة الإيرانية مجلس الأمن إلى إعلان خامنئي وروحاني وغيرهم من قادة النظام بأنهم مجرمون ضد الإنسانية، وطالبت المجتمع الدولي بإدانة إرهاب الملالي علي الإنترنت، ومناصرة الشعب الإيراني، وإرسال بعثات التحقيق حول الشهداء والمصابين والسجناء إلى إيران على الفور. وقالت دولت نوروزي، ممثلة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية لدي المملكة المتحدة، في مؤتمر صحفي مباشر على الإنترنت حول الانتفاضة، إن الاحتجاجات بدأت في 15 نوفمبر وانتشرت بسرعة مذهلة. وانخرط النظام في قمع دموي وحظر الإنترنت بالكامل في 17 نوفمبر لمنع الأخبار على نطاق الاحتجاجات، ونطاق القمع الوحشي. وأضافت: خلافًا لكل ادعاءات النظام، تستمر الاحتجاجات والاشتباكات في أرجاء مختلفة من البلاد. في ليلة أمس ۲۱ نوفمبر حصلت مصادمات في حي صادقية وشارع "بيروزي" بطهران. وفي عديد من المدن، وأقدم الشعب علي صدَّ هجوم قوات الحرس وأجبرهم على التراجع. إن الأجواء العارمة للاحتجاجات وعجز النظام عن فرض السيطرة علي الموقف. وقالت إنه قتل ما لا يقل عن 251 شخصًا من بينهم هناك 13 طفلاً، وأصيب وجرح 3700 شخص، وتم اعتقال 7 آلاف شخص.