يخشى الاتحاديون أن يتكرر سيناريو العام الماضي حين صارع فريقهم الكروي الهبوط لدوري الدرجة الأولى، وكان في دوامة حسابات معقدة لولا أن أنقذته الوقفة الجماهيرية والتحركات الإدارية، واليوم يمر الفريق بفترة عصيبة بعد النتائج غير المتوقعة في دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، ونتائج مخيبة للآمال إذ تأتي الكتيبة الاتحادية في المركز الثالث عشر برصيد 9 نقاط إذ خسر في ست مباريات من أمام ضمك والهلال والحزم والوحدة وأبها والأهلي بينما فاز على الرائد والتعاون والشباب. 4 أضعفت الاتحاد عطفاً على نتائج الفريق الاتحادي في الموسم الجاري وتحديدا بعد مرور الجولات التسع مرّ بظروف جعلته يهدر كمّاً من النقاط ابعدته عن المنافسة على لقب الدوري ولربما تبعده أيضاً عن اللحاق بركب المراكز الأربعة الأولى، فالاتحاد بدأ بداية جيدة أمام الرائد عندما فاز بثلاثية مقابل هدف، لكنه سرعان ما خسر من ضمك الفريق الصاعد للتو من الدرجة الأولى، وبعدها تذبذبت النتائج ما بين فوز وخسارة فقد خسر من الهلال وفاز أمام الشباب والتعاون وخسر بعدها في أربع جولات متلاحقة قبل توقف الدوري الحالية أمام الحزم والوحدة وأبها والأهلي. ثمة عوامل أسهمت في عملية التراجع الفني لفريق الاتحاد وانعكس ذلك على نتائجه، يأتي في مقدمتها إخفاق المدرب التشيلي لويس سييرا في الحفاظ على نهجه الفني وإيجاد توليفة هي الأنسب للمرحلة فضلاَ عن اختياره للاعبين محترفين أجانب لم يشكلوا إضافة فنية للفريق أبرزهم لويس خمينيز الذي لم يقنع بمستواه أحداً، إضافة إلى تراجع مستوى اللاعب التشيلي فيلانويفا على عكس ما قدمه في السنوات الثلاث الماضية ومعه الصربي بريجوفيتش. ولم تسلم إدارة نادي الاتحاد من الانتقادات ويحملها نقاد كُثر المسؤولية كونها تركت المساحة الكبيرة للمدرب سييرا في اختياراته وتشكيلاته دون تدخل، في الوقت الذي يرى فيه متابعون أن استعدادات الفريق لاستحقاقات الموسم الحالي شابها كثير من حُسن التخطيط. تحديد الهدف مطلوب في ظل ابتعاد الاتحاد عن المنافسة على لقب الدوري والخروج الآسيوي على يد الهلال في الربع النهائي لدوري أبطال أسيا، يرى كثيرون أن تحديد الهدف مطلب مهم إذ من الضروري أن تركز الإدارة الاتحادية مع المدرب الجديد على هدف الحصول على لقبي كأس الملك محمد السادس للأندية العربية وكأس خادم الحرمين الشريفين والتمسك بأملها وتحقيق تطلعات الجماهير الاتحادية، ويأتي العمل على تحقيق البطولتين بتغيير عدد من العناصر المحترفة غير المحلية بإعادة النظر في تقييم مستويات المغربيان كريم الأحمدي وداكوستا وبيرجيوفيتش والأرجنتيني فيتشيو والحارس البرازيلي مارسيلو غروهي وفيلانويفا بإلغاء عقود بعضهم والتعاقد مع عناصر في الفترة الشتوية تكون هي الإضافة الحقيقية للفريق ووقوده لحصد الفوز تلو الأخر، ويبقى البرازيلي رومارينهو الذي نجحت الإدارة في تجديد عقده لعامين قادمين هو العلامة الفارقة بين المحترفين الأجانب. تصحيح المسار بهولندي كان من الطبيعي أن تلغي إدارة نادي الاتحاد عقد المدرب سييرا نتيجة تخبطاته الفنية التي ألقت بظلالها على نتيجة الفريق في الموسم الحالي، واستمرار لنهج تصحيح الأخطاء جلبت الإدارة المدرب الصارم تين كات الذي أبدى عدم رضائه بالمخزون اللياقي للاعبين، والبدء الفعلي بتطبيق المدرسة الهولندية التي تعتمد على الأداء البدني والانضباط التكتيكي، حيث أخضع أفراد الفريق لتدريبات على فترتين صباحية ومسائية لتصحيح الخلل الفني واللياقي في الفريق، والعمل على ضرورة استعادة الاتحاد لمكانته بالفوز في الجولات الست المتبقية قبل نهاية الدور الأول لاستحقاق الدوري التي سيبدأها بالاتفاق ثم الفيصلي والفيحاء والفتح والنصر والعدالة.