أعلنت النائبة الثانية لرئيس مجلس الشيوخ البوليفي جانين آنيز أمس نفسها رئيسة انتقالية للبلاد، فيما سارع الرئيس السابق ايفو موراليس إلى التنديد "بانقلاب" من منفاه في المكسيك، وجاء ذلك خلال جلسة للبرلمان لم يكتمل فيها النصاب، وتحدثت آنيز عن "ضرورة خلق جو سلام اجتماعي" في البلاد التي تشهد أزمة سياسية خطيرة منذ الانتخابات الرئاسية في نهاية تشرين الأول/اكتوبر، وآنيز مخوّلة وفق الدستور تولي الرئاسة بعد نائب الرئيس ورئيسي مجلس الشيوخ ومجلس النواب في الكونجرس الذين استقالوا جميعا مع موراليس. وعلى الرغم من أن جلسة مجلس النواب للمصادقة على استقالة موراليس الأحد وتأكيد تعيين آنيز البالغة 52 عاما رئيسة انتقالية لم يكتمل نصابها، إلا أن النائبة الثانية لرئيس مجلس الشيوخ أعلنت نفسها رئيسة بالوكالة، وأعربت آنيز عن أملها ب"الدعوة لانتخابات في أقرب وقت ممكن"، وأحدثت الاستقالات الجماعية فراغا في السلطة بعد أسابيع من الاحتجاجات الشعبية العنيفة التي تلت انتخاب موراليس لولاية رئاسية رابعة. وقالت لدى وصولها إلى مقر المجلس "لا يمكننا البقاء بدون حكومة"، ويفترض أن تدعو آنيز (52 عاما) إلى انتخابات رئاسية في الأيام التسعين التي تلي استقالة رئيس الدولة بحسب الدستور. وتوجهت فورا إلى مقر الحكومة حيث أدت اليمين فيما صادقت المحكمة الدستورية على هذا الانتخاب. وسارعت الى عقد اجتماعات مع قادة الجيش والشرطة. من جهته ندد الرئيس البوليفي السابق من منفاه في المكسيك التي وصلها "بأشنع انقلاب في التاريخ"، ووعد من مكسيكو التي وصلها على متن طائرة عسكرية بعد رحلة طويلة استغرقت 16 ساعة بسبب رفض دول من أمريكا اللاتينية السماح بتوقف طائرته فيها للتزود بالوقود، بمواصلة "النضال" قائلا إنه لن يتوقف عن "ممارسة السياسة".وقال إنّ "لكل الشعوب الحق بالتحرر"، كما كرر شكره للمسكيك لأنّها "أنقذت" حياته. وبرز من بين مرافقي موراليس نائبه الفارو غارسيا لينيرا ووزيرة الصحة السابقة غابرييلا مونتانو.