اعتاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، منذ توليه مقاليد الحكم، التعليق على الأحداث الجارية حوله وإرسال التهاني والانتقادات والإعلان عن أحدث قراراته، عبر صفحته الرسمية في موقع "تويتر". وأجرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية دراسة حول استخدام ترامب ل"تويتر" منذ توليه منصبه، من خلال مراجعة جميع تغريداته وتعليقاته، وإجراء مقابلات مع نحو 50 مسؤولا من الإدارة الحاليين والسابقين، والمشرعين والمديرين التنفيذيين وموظفي الموقع. ولخصت الدراسة إلى أن ترامب مدمن على استخدام "تويتر"، إذ تجاوزت تغريداته ال11 ألف تغريدة خلال 33 شهرا، حيث بات موقع "تويتر" جزءا من إدارته. فبدأت تغريداته صباح يوم تنصيبه، في 20 يناير 2017، بتوجيهه رسالة افتتاحية إلى الشعب الأمريكي، لكن ما تلا ذلك كان وابلا من الهجمات الشخصية والغضب والتباهي. وبحسب الصحيفة الأمريكية، حاول كبار المساعدين في البيت الأبيض كبح ترامب على "تويتر"، حتى أنهم طالبوا الشركة بفرض تأخير لمدة 15 دقيقة على تغريدات الرئيس الأمريكي. لكن رغم ذلك غرد 11390 مرة خلال 3 سنوات، معظمها في الصباح الباكر أو في وقت متأخر من اليوم، عندما يكون ترامب دون مستشاريه. وكانت أكثر من نصف تغريدات الرئيس الأمريكي عبارة عن هجمات، حيث لا توجد فئة إلا واقترب منها. ففقد تهجمت تغريداته على التحقيق بشأن التدخل الروسي ف الانتخابات، وعلى الاحتياطي الفدرالي، والإدارات السابقة، والمدن التي يقودها الديمقراطيون، والخصوم من الرياضيين إلى الرؤساء التنفيذيين الذين يزعجونه. ومثله مثل أي رئيس آخر، قام ترامب بتبادل الأفكار التجارية علنا لتعزيز أهدافه السياسية.