أكد وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة للزراعة المهندس أحمد العيادة، حرص الوزارة على تنمية قطاع الزراعة العضوية بالمملكة، وتعزيز مسيرة التنمية الشاملة في البلاد من خلال هذا المجال. مشيراً إلى أن لدى الوزارة خطة تنفيذية لتحقيق أهداف سياسة الزراعة العضوية تعمل على تنفيذها من منتصف العام الميلادي الماضي وتستمر حتى العام 2030م. وأوضح العيادة، خلال ورشة عمل أقامتها الوزارة، أمس الإثنين بعنوان "تنمية قطاع الإنتاج العضوي"، بحضور سفير مملكة الدنمارك بالرياض السيد أولي موسبي، أن الوزارة تعكف حالياً على الاطلاع على تجارب الدول المتقدمة والنجاحات التي حققتها في مجال الزراعة العضوية، والاستفادة منها في دعم نهضة الإنتاج الغذائي العضوي بالمملكة كواحد من أهم الركائز الرئيسة في توفير غذاء آمن وذي جودة عالية، وفي مقدمة تلك الدول مملكة الدانمارك الصديقة. من جانبه تحدث سفير مملكة الدنمارك بالرياض أولي موسبي، عن الجهود التي قدمتها الجهات الحكومية والخاصة في الدانمارك، لتطوير الزراعة العضوية وزيادة الإنتاج وحركة السوق الغذائي وتوفير الأغذية العضوية للمستهلك، إضافة إلى الإنجازات التي وصل إليها قطاع الزراعة العضوية لديهم. مبيناً أهمية عقد مثل هذه اللقاءات لتبادل الخبرات والاطلاع على النجاحات في هذا المجال، مشدداً على استعداد بلاده التام للتعاون مع المملكة في تطوير قطاع الزراعة العضوية وزيادة مستوى الإنتاج العضوي المحلي. حضر اللقاء ممثلون لعدد من الجهات الحكومية وأرامكو والخطوط الجوية السعودية وجامعة كاوست، وعدد من ممثلي القطاع الحكومي والخاص بالدنمارك، إضافة إلى ممثلين للشركات الزراعية والغذائية الكبرى بالمملكة التي تلعب دوراً مهماً في حركة سوق الأغذية العضوية. يُذكر أن مجلس الوزراء أقر بالقرار رقم 324، الخطة التنفيذية لسياسة الزراعة العضوية، التي تتضمن تقديم الدعم المباشر للمَزارع العضوية والمَزارع التي تحول نشاطها إلى الزراعة العضوية، وتعمل وزارة البيئة وبشكل مستمر على تطوير قطاع الأغذية العضوية منذ 13 عاماً، حيث يعد هذا القطاع ناشئاً وجديداً مقارنة بالدول الأخرى، إلا أنه ينهض وينمو بسرعة.