احتشد مئات المتظاهرين، أمس، في ساحة التحرير وسط بغداد، واستخدمت القوات الأمنية القنابل المسيلة للدموع لتفريقهم، قبيل ساعات من انعقاد جلسة برلمانية لبحث مطالب المحتجين. بدورها، أعلنت وزارة الداخلية العراقية، أن التظاهرات التي عمت البلاد، الجمعة، انحرفت عن مسارها. وقال المتحدث باسم الداخلية، في بيان له، إن الوزارة ستحاسب كل من اعتدى على المؤسسات العامة، وتوعد بفرض عقوبات مشددة على من ارتكب التجاوزات، مشيرًا إلى أن الاعتداء على الممتلكات ليس له أي علاقة بالتظاهر السلمي، بحسب تعبيره. جلسة خاصة وطارئة للبرلمان في السياق ذاته، قرر البرلمان العراقي عقد جلسة خاصة وطارئة لمناقشة مطالب المتظاهرين إثر الاحتجاجات الدامية التي شهدتها البلاد، الجمعة، وراح ضحيتها 42 قتيلاً ومئات الجرحى. وقالت رئاسة المجلس في بيان لها، إن الجلسة ستبحث بندًا واحدًا يتعلق بمناقشة مطالب المتظاهرين، وقرارات مجلس الوزراء، وتنفيذ حزم الإصلاحات، وذلك بعد أن شهدت التظاهرات في مدن العراق مواجهات عنيفة ليل الجمعة، استخدمت خلالها القوات الأمنية الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع. بدورها، خرجت قيادة العمليات المشتركة في البلاد عن صمتها، وقالت إن هناك من استغل التظاهرات التي خرجت للمطالبة بحقوق كفلها الدستور العراقي وعمل على قتل وإصابة المواطنين، وعلى حرق ممتلكات عامة وخاصة بعد نهبها. وأشارت القيادة في أول بيان رسمي صادر عنها، إلى أن القوات الأمنية بجميع قطاعاتها ستتعامل مع من وصفتهم بالمخربين المجرمين بحزم، وفقًا لقانون مكافحة الإرهاب، منوّهة إلى أن هذه التصرفات غير القانونية جريمة يجب التعامل الفوري معها بشكل ميداني وعاجل، كما حذّرت القيادة من العبث بأمن المواطنين. من ناحية أخرى، نصب المتظاهرون في ساحة التحرير وسط بغداد خيامًا بدأوا باعتصام مفتوح إلى حين الاستجابة لمطالبهم، وذلك وسط إجراءات أمنية مشددة. كما تم فرض حظر التجوال في 6 محافظات عراقية جنوبية، «حفاظا على أرواح المواطنين والممتلكات العامة والخاصة»، بحسب ما أفادت محافظة الديوانية. موسكو تتهم واشنطن ب«اللصوصية» بسبب «نفط سوريا» بعد إعلان نيتها حماية حقول النفط في شرق سوريا اتهمت روسياالولاياتالمتحدة أمس ب»ممارسة اللصوصية على مستوى عالمي». وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان: «ما تفعله واشنطن حاليًا من وضع اليد والسيطرة على حقول النفط شرقي سوريا، يدل بكل بساطة على عقلية اللصوصية على مستوى عالمي»، وأضافت: «لا تعود ملكية أي من حقول النفط الواقعة على أراضي جمهورية سوريا العربية، لإرهابيي تنظيم داعش، ولا للمدافعين الأمريكيين عن إرهابيي التنظيم، بل تعود حصريًا لجمهورية سوريا العربية»، وكان وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر، قد أعلن الجمعة، نية واشنطن الدفاع عن حقول النفط السورية في دير الزور، الأكبر في البلاد قرب الحدود مع العراق، حيث ينتشر 200 جندي أمريكي، وقال في حلف شمال الأطلسي: «نتخذ حاليًا تدابير لتعزيز مواقعنا في دير الزور، للتأكد من أن تنظيم داعش لن يتمكن من الوصول إلى مصدر يؤمن له إيرادات، تسمح له بضرب المنطقة أو أوروبا أو الولاياتالمتحدة»، يشار إلى أن المسلحين الأكراد كانوا قد نجحوا في استعادة حقول النفط تلك من قبضة تنظيم داعش الإرهابي.