دعا المشاركون في منتدى مسك للإعلام بالقاهرة أمس وسائل الإعلام العربية إلى المصداقية وسرعة التفاعل في مواجهة وسائل التواصل الاجتماعى التي تثير فوضى إعلامية من خلال الأخبار المزيفة والمغلوطة التي تروجها جهات لاتريد خيرًا للمواطن العربي. وطالب السفير أسامة نقلي سفير خادم الحرمين الشريفين بالقاهرة وسائل الإعلام العربية إلى التواجد بقوة وفي وقت مبكر في الأحداث من أجل تشكيل الرأي العام، مشيرًا إلى أن الحضور المتأخر يصعب معه إلى حد كيير إحداث تغيير في القناعات، وطالب المسؤولين عن الإعلام العربي بأن تكون لديهم القدرة على الإقناع، من خلال توفير الخيارات المختلفة للتعامل مع تطورات الأحداث سواء سياسية أو اعلامية، ودعا لتطوير الآليات والأدوات لمواكبة روح العصر والتقنيات الحديثة في الإعلام محذرًا من الأفكار الزائفة التي تحاول بعض الجهات ترويجها لخدمة مصالحها الخاصة، وخلص إلى أن الإعلام فكر ورؤية أكثر منه جهاز إداري وأن الأساس هو تطوير الفكر الإعلامي ليواكب المستجدات، مشيرًا إلى أن أهمية وجود وزارة للإعلام من عدمه يرجع إلى كيفية الإدارة والتعامل في وقت الأزمات. زكي: ذهنية المتحدث الإعلامي تصنع الفارق من جهته أشار السفير حسام ذكي المتحدث الأسبق باسم الخارجية المصرية اإلى تطور آليات الإعلام في المرحلة الراهنة مقارنة بالسنوات السابقة، لكن ما يصنع الفارق بين متحدث إعلامي وآخر هو الذهنية والتركيز على المصداقية في التعامل، لأنه بدون ذلك لن يتحقق للمتحدث الإعلامي أي تأثير منشود، وأشار إلى أن وسائل التواصل الإعلامي باتت تلامس مختلف القضايا بدون خط أحمر وأن المواطن أصبح ينظر لها كمتنفس للتعبير عما يشعر به، وأكد صعوبة أن تقود هذه الوسائل الرأي العام، لأن غالبية المعلقين والمتداخلين عليها ليسوا على علم أو رؤية بكافة التداخلات والخلفيات، وحذر من بعض الشركات والأجهزة الأجنبية التي تروج أخبارًا زائفة من أجل تشكيل فكر المجتمعات العربية، وأشار إلى أهمية مكافحة الأخبار الزائفة وأن يحظى ذلك بالاهتمام من جانب وسائل الإعلام العربية الرسمية، وقال: «إن الحاجة لازالت قائمة في بعض المجتمعات العربية إلى وزارات الإعلام، وذلك من أجل تقديم المعلومة الصحيحة إلى المتلقي في الوقت المناسب». العرفج: الأولوية للإعلام في «مسك» وكان اللقاء قد بدأ بكلمة لعهود العرفج مديرة مسك للإعلام أشارت فيها إلى بدء الاهتمام بالصحافة الآلية الجديدة منذ عام 2014، فيما يسمى بالصحافة الآلية، وأشارت إلى تطور الاهتمام بالذكاء الاصطناعى من خلال الحلول المتعددة التي يقدمها لخدمة العاملين بوسائل الإعلام، وأشارت إلى أن الإعلام يعد أحد الركائز الأساسية في عمل مؤسسة الأمير محمد بن سلمان، التي تسعى لإحداث بصمة في الإعلام العربي، وأشارت إلى أن المنتدى يشارك به 45 متحدثًا و1500 شاب عربي و10 شركاء إعلاميين ويولي أهمية كبيرة للحلول الذكية وصناعة الهوية في وقت الأزمات. هيكل: الإعلام يقوم على التأثير وسرعة التوصيل قال أسامة هيكل وزير الإعلام المصري الأسبق: «إن المناخ الإعلامى شهد تغيرًا كبيرًا في السنوات الأخيرة، ولم يعد قائمًا على المرسل والمستقبل وإنما أصبح إعلامًا تفاعليًا، مشيرًا إلى أنه يعتمد على شقين الأول القدرة على التأثير والثاني سرعة التوصيل». وشدد على أهمية المصداقية والمهنية في التعامل مع الإعلام حتى لا نخلق ما يطلق عليه إعلام الأزمة، وأشار إلى أن تأخر المعلومة الدقيقة يدفع المتلقي إلى البحث عنها عبر أي بدائل أخرى قد لا تقدم له المطلوب، وأشار إلى انتهاء عصر الصحافة الورقية تقريبًا، مشيرًا إلى أن ربط الإعلام الحكومي بمناخ الحرية هو ربط خاطىء لصعوبة منع الأخبار حاليًا، وأشار إلى أن أي قرار سياسي لا يمكن أن يصدر في الوقت الراهن إلا بعد دراسة إعلامية لاختيار الوسيلة والتوقيت المناسب لمخاطبة الجمهور، وحذر من الأخبار المزيفة التي تسمم الأجواء، مؤكدًا على حرية الأداء الإعلامي في إطار من الانضباط المسؤول. الطويان: الإعلام الجديد يصحح المفاهيم الخاطئة عن المملكة اكد أحمد الطويان المدير العام لمركز الاتصال والإعلام الجديد بوزارة الخارجية: «إن المركز يسعى إلى تصحيح الصورة المغلوطة عن المملكة، منوهًا إلى ما تشهده من خطط تنموية وتحولات، ولفت إلى رسالة الرياض في خدمة الأمتين العربية والإسلامية، موضحًا أنها كانت تعيش أزمة نتيجة الاصطدام بالمفاهيم الخاطئة للرؤية مما تطلب معه تغيير المنهجية في العمل. وأشار إلى أن الدبلوماسية الرقمية لم تكن وليدة اليوم، مشيرًا أنها تساهم بشكل كبير في التحول التكنولوجى بالمجتمع وأن الولاياتالمتحدة أول من عمل على هذة الرؤية. لقطات من المنتدى حضور إعلامي مبكر للتسجيل في اللقاء رؤساء تحرير الصحف السعودية يتصدرون الحضور الحضور الإعلامي فاق التوقعات منذ ساعات الصباح الأولى الحضور كان منقسمًا بين القاعة الرئيسة والورش