كشف المبعوث الأميركي الخاص بالملف السوري، جيمس جيفري، عن ارتكاب مجموعات مسلحة سورية تقودها أنقرة، جرائم حرب ضد الأقلية الكردية في غزوها الأخير لشمال شرقي سوريا. وأضاف أَن المئات من القوات الكردية حليفة واشنطن قتلوا في العملية العسكرية. جاء ذلك في جلسة استماع للكونغرس للمبعوث الدولي فيما يتعلق بالغزو التركي لشمال سوريا ومناطق الأكراد حلفاء الولاياتالمتحدة نقلتها شبكة NPR الأميركية. وأردف جيفري: "يمكننا التأكيد على حدوث جريمة حرب على الأقل حتى الآن"، مؤكداً أنه تم الحصول على فيديوهات وصور تتحدث عن جرائم حرب محتملة حدثت على أيدي القوات التركية والميليشيات المتشددة المدعومة من تركيا. وشدد على أن السلطات الأميركية تتحقق من هذا الأدلة. وأكد المبعوث الأميركي أنه تم طلب توضيحات من الجانب التركي عن هذه الجرائم التى ترقى إلى جرائم حرب. وتعهد المبعوث الدولي أمام لجنة الاستماع باتخاذ كافة الإجراءات المناسبة للتعامل مع هذا الملف . عناصر موالية لانقرة واعترف جيمس جيفري، المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، أن الغزو التركي تسبب بفرار العشرات من مقاتلي تنظيم "داعش" منذ أن بدأت تركيا عملية نبع السلام شمال شرقي سوريا. ورداً على سؤال للسيناتور الديمقراطي، كريس كونز، خلال الجلسة، عما إذا كان يعرف عدد مقاتلي داعش الذين فروا، أوضح جيفري: "أقول العشرات منهم في هذه المرحلة". وأضاف أنه في هذه المرحلة لا تعرف الولاياتالمتحدة إلى أين ذهب هؤلاء المقاتلون، وليس لديها أي خطة لاستعادتهم. وتساءل السيناتور ميت رومني حول سبب قرار الانسحاب بشكل مفاجئ، قائلا: "أليس من الأفضل والمرغوب فيه أن نتفاوض مع تركيا وحلفائنا الأكراد قبل الانسحاب، بحيث لم يكن لدينا الخسائر التي نتجت عن غزو تركيا وقصف وقتل حلفائنا؟ حزمة تشريعية لمعاقبة تركيا من جهته قال السيناتور بوب مينينديز، كبير الديمقراطيين في اللجنة ان إردوغان عمل على قمع حقوق الإنسان والمؤسسات الديمقراطية في تركيا التي تعد أكبر سجن للصحفيين عالميا. مضيفا إن "الانسحاب بعث برسالة خاطئة. إنها طريقة لإرسال رسالة عالمية تعني لا تقاتل من أجل الولاياتالمتحدة، لأنهم عندما ينتهون منك، سيتخلون عنك وتموت في ساحة المعركة". ورد جيفري أن الإدارة الأميركية تستخدم الجهود الاقتصادية والدبلوماسية لمحاولة تحسين الوضع الحالي. وبحسب التقرير، دفع الانسحاب الأميركي المفاجئ المشرعين من الحزبين للرد. وإحدى الأدوات القليلة التي يمتلكها أعضاء الكونغرس، فيما يتعلق بالسياسة الخارجية هي صياغة العقوبات وسنّها. وحالياً تقوم مجموعات متعددة من المشرعين من الحزبين في مجلس النواب ومجلس الشيوخ بكتابة عقوبات لمعاقبة ما يعتبرونه سلوكاً سيئاً لتركيا. وقال السيناتور غراهام: "هذه قضية غير عادية بمعنى أنها جمعت الكونغرس معاً... هناك تقدير واسع وعميق ودعم من الحزبين لعدم التخلي عن القوات العسكرية الكردية". ويعمل السيناتور غراهام حالياً مع السيناتور الديمقراطي كريس فان هولن لتمرير حزمة تشريعية من شأنها معاقبة الاقتصاد التركي وفرض عقوبات على قيادة الحكومة التركية. وتم نقل مشروعهم مباشرة إلى قاعة مجلس الشيوخ من خلال إجراء تشريعي، ويمكن طرحه للتصويت في وقت لاحق من هذا الأسبوع. وقال فان هولين للصحافيين "الجميع يدعم هذا القرار ".