أعلن الجيش في تشيلي فرض حظر التجول خلال ساعات الليل في العاصمة سانتياجو. وقال الرئيس التشيلي سيباستيان بنيرا إنه سيجمد سياسة النقل التي لا تحظى بشعبية في الوقت الذي تواجه فيه الحكومة صعوبة لمعالجة اضطرابات واسعة النطاق في الشوارع بسبب زيادة أسعار المواصلات. رئيس تشيلي بينييرا كلف الجنرال خافيير إيتورياغا ديل كامبو بمهمة ضمان الأمن إثر يوم من احتجاجات تخللها أعمال شغب ونهب، اندلعت بعد إعلان الحكومة زيادة في أسعار بطاقات المترو.وأدت مواجهات عنيفة بين قوى الأمن ومتظاهرين كانوا يحتجون على زيادة أسعار وسائل النقل، إلى إغلاق محطات قطارات الأنفاق. ويعتبر مترو سانتياغو أحد أوسع وأحدث شبكة قطارات الأنفاق في أمريكا الجنوبية. وقد أعلنت السلطات أنه سيبقى مغلقا في نهاية الأسبوع على أن يستأنف عمله تدريجيا الأسبوع المقبل. وقبل إغلاق المحطات، أطلقت دعوات للصعود في القطارات بلا بطاقات احتجاجات على رفع سعرها من 800 بيزوس إلى 830 بيزوس (1,04 يورو) في ساعات الازدحام، بعد زيادة أولى بمقدار عشرين بيزوس في يناير الماضي. وأجبر عديدون بذلك على العودة إلى بيوتهم سيرا على الأقدام وقطعوا بذلك مسافات طويلة، ما أدى إلى حالات من الفوضى. تقع تشيلى في غربي أمريكا الجنوبية، وتمتد سواحلها على المحيط الهادي بمسافة تقدر بحوالي 4828 كيلومتراً، تحدها بيرو من الشمال، وبوليفيا من الشمال الشرقي، والأرجنتين من الشرق، والمحيط الهادي من الغرب. وتعتبر تشيلي دولة الشريط الساحلي، وذلك أن أرضها على شكل مستطيل في غربي القارة، وتبلغ مساحة تشيلي (756،626) كيلو مترا مربعاً، وسكانها في سنة (1408 ه - 1988 م)، 12،7 مليون نسمة، وعاصمتها سنتياجو (القديس يعقوب)، ومن مدنها فلبراييزو، وأنتوفاجستا، وفالديفيا، وكونسيسيون. وتحتوي الصحراء الشمالية في تشيلي على ثروة معدنية كبيرة، أساسا النحاس. يهيمن على المنطقة الوسطى صغيرة نسبيا من حيث عدد السكان والموارد الزراعية، والمركز الثقافي والسياسي وغزا الاسبان تشيلي في منتصف القرن 16 و بعد إعلان استقلالها عن إسبانيا في 1818، ظهرت تشيلي في 1830 كجمهورية الاستبدادية مستقرة نسبيا. في القرن 19، شهدت تشيلي النمو الاقتصادي والإقليمي وفي أواخر 1960 وأوائل 1970، وشهدت البلاد الاستقطاب السياسي بين اليسار واليمين.