اشتكى متعاملون من شمول وجبات الطعام في المطاعم والكافيهات التي تقدم منتجات «التبغ» بالضريبة الانتقائية بنسبة 100%، مطالبين بضرورة استثناء الأطعمة من الضريبة وقصرها على التبغ فقط. وقدر مستثمرون حجم التراجع في الإقبال على هذه المطاعم بنسبة 80% نتيجة فرض الضريبة على جميع مبيعات المنشأة (الشيشة والأكل) بنسبة 100 % إضافة إلى 5 % ضريبة القيمة المضافة التي تحتسب بشكل منفصل، وطالب الكثيرون وزارة الشؤون البلدية والقروية والجهات المعنية بضرورة إيضاح ما إذا كانت الضريبة تشمل طلبات الشيشة فقط أم الطعام المقدم في نفس ذلك المكان. قال عادل مكي مستثمر في قطاع المطاعم: إن الضريبة الأخيرة بواقع 100% على المطاعم التي تقدم منتجات «التبغ» تشمل جميع الفواتير الصادرة سواء كانت أكلا أم شيشة، مشيرا أن القرار يعد ضربة قاسية للمستثمرين الجدد الذين مازالوا يتلمسون طريقهم في المجال، وقد يؤدى إلى خروجهم من السوق. ولفت من جهة أخرى إلى أنه قد يسهم في تنظيم القطاع ويعزز من بقاء المستثمر القوي الذي يقدم منتجًا جيدًا فقط. وقال «عبدالله طاهر» مدير مبيعات بإحدى المنتجعات السياحية بجدة، إن القرار أدى إلى عزوف 80% من عملاء المطاعم والكافيهات، مشيرًا إلى أهميته مراجعته حفاظًا على الاستثمارات الكبيرة التي تم ضخها في القطاع، كما قد يؤثر على الأيدي العاملة بها. واتفق مع العملاء بضرورة استثناء الوجبات من الضريبة الانتقائية التي فرضت من أجل الحد من الآثار السلبية للتبغ ورفع مستوى جودة الحياة والمساهمة في فاتورة علاج المصابين بأمراض التدخين ومضاعفاتها. وفرضت لائحة منتجات التبغ التي بدأت وزارة الشؤون البلدية والقروية تطبيقها الأربعاء الماضي، رسماً بنسبة 100% من إجمالي فاتورة مبيعات محال تقديم منتجات التبغ، فيما تبدأ رسوم الترخيص لتقديم منتجات التبغ بحسب اللائحة، من 600 ريال إلى 3 آلاف ريال خلال الفعاليات، ومن 10 آلاف إلى 100 ألف ريال سنوياً في الفنادق فئة الخمس نجوم. وتراوحت رسوم الرخصة في المطاعم والمقاهي ما بين 5 آلاف و30 ألف ريال، وذلك حسب التصنيف والمنطقة. وأكد الحساب الرسمي للهيئة العامة للزكاة والدخل أن ضريبة القيمة المضافة ستشمل كافة الضرائب والرسوم المفروضة الأخرى، إذ ستحسب على الأسعار النهائية للفاتورة بعد إضافة الضريبة الانتقائية ورسوم التبغ.