أعلنت وزارة الدفاع التركية أمس أن قواتها والفصائل الموالية لها أصبحت بعمق 30 إلى 35 كيلومتراً داخل الأراضي السورية.في المقابل، أعلن مسؤول في قوات سوريا الديمقراطية أن اشتباكات عنيفة تجري بين الأولى والقوات التركية وحلفائها عند طريق أم4 الدولي. من جهته اعلن مارك إسبر وزير الدفاع الأمريكي أن الرئيس دونالد ترمب أمر القوات الأمريكية فى سوريا بالانسحاب جنوبا وليس مغادرة سوريا وأكد و أنهم وجدوا أنفسهم عالقين بين جيشين متحاربين في الشمال السوري، مضيفا، أنه سيتم إجلاء ألف جندي أمريكي من الشمال السوري من جهتها أعلنت «قوات سوريا الديمقراطية» «قسد» أمس السيطرة على مدينة رأس العين شبه كامل بعد هجوم معاكس قتل فيه ل 75 جنديا تركيا وإصابة 19 جنديا وتدمير 7 دبابات وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات سوريا الديمقراطية تمكنت من استعادة غالبية المناطق التي تقدمت إليها القوات التركية والفصائل الموالية لها في مدينة رأس العين بريف الحسكة، وذلك بعد اشتباكات عنيفة بين الطرفين، أفضت إلى انسحاب الفصائل من المنطقة الصناعية.وأوضح أن الاشتباكات تتركز الآن في منطقة معبر رأس العين، بالإضافة لمحور تل حلب، وسط قصف مكثف وعنيف بشكل متبادل.ووثق المرصد مقتل أكثر من 17 من الفصائل الموالية لتركيا خلال الهجوم المعاكس ل»قسد» في رأس العين، كما أفاد بقتل 4 عناصر من قسد في الاشتباكات ذاتها.على صعيد متصل، نقل المرصد عن مصادر مطلعة قولها: إن قوات من التحالف الدولي تنتشر في مدينة القامشلي ومدينة عين العرب (كوباني). وأفاد بانحسار سيطرة القوات التركية على بلدات مدينة رأس العين إلى نحو 10%، بعد أن كانت تسيطر على أجزاء كبيرة من المنطقة خلال الساعات الماضية. وبحسب المصادر الميدانية فإن تركيا لجأت إلى شنّ غارات جوية مكثفة على حي الصناعة في رأس العين، بهدف استعادته من قوات سوريا الديمقراطية «قسد»، فيما تدور اشتباكات عنيفة بين الفصائل الموالية لتركيا بغطاء جوي من الطيران التركي وقوات سوريا الديمقراطية. وفي وقت سابق، أعلنت وزارتا الخارجية والدفاع في فرنسا ببيان مشترك تعليق صادرات السلاح إلى تركيا والتي يمكن استخدامها في إطار الهجوم على سوريا، واعتبر البيان أن العملية التركية شمال شرقي سوريا تهدد الأمن في أوروبا.وأوضح البيان أن هذا القرار هو فوري وأن مجلس الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي الذي سيجتمع في ال 24 من الشهر الجاري في لوكسمبورغ سيكون مناسبة لتنسيق مقاربة أوروبية في هذا الصدد.وقد سبقت ألمانيافرنسا في قرارها، حيث قال وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، سابقاً إنّ حكومة بلاده أوقفت أي تصاريح جديدة لجميع الأسلحة التي يمكن أن تصدر إلى تركيا وتستخدم في سوريا.