هذه مرثيةٌ في فقيدنا الغالي الشيخ عبدالله بن يحيى الزهراني، علم من أعلام العلم والمعرفة والهدى، ومن أوائل من حصل على الشهادات العلمية بمنطقة الباحة، تعاقب على يديه أجيال وأجيال، رحل بعد عمرٍ أكمل القرن بالتمام 100عام رحمه الله وغفر له وكل علمائنا ومشائخنا.. جلّ المصابُ بفقدِ عالمِنا الغالي واستوحشت لفراقه القممِ العوالي واهتز ركنُ الصبرِ عند محافلٍ ومنابرٍ لبست به حُللَ الجمالِ وبكاه طُلابُ السماحةِ والنّهى وبكاه جمهورُ التراحمِ والوصالِ وعز علي أبا المكارم أن تُرى مستلقيًا بين الصفوفِ وأنت غالي وأنت من شهدت بثاقب فكره وجهاده في العلمِ أفذاذ الرجالِ قد كنتَ في دنياك تملأ عالمًا بالفكر والتنوير والسحر الحلالِ حملوكَ في نعشِ المروءةِ والنهى وتذكروا طيب المناقبِ والخلالِ لا، لم تمت فكراً ولا عِلمًا ومازلت شامخًا حَلٌ في أوجِ الكمالِ يارائد الفكرِ المُحلقِ في العُلا أمضيتَ عمركَ في الكرامة والمجالِ فليشهد التاريخُ ما قدمته نُبلًا وما أبقيتَ من عذبٍ زلالِ ياقومُ إنْ عظمَ المصابُ فإنما هذي الحياةُ تسيرُ في دربِ الزوالِ والناسُ تمضي في هدى أقدارها وتشد ما زرعت إلى ذاك المآلِ فتزودوا من كل خيرٍ بِلغةً واستوثقوا بالله في طلب المعالي وعليك يا (علم الهدى) سحائبٌ من رحمةِ اللهِ المهيمنِ ذي الجلالِ