شهد معرض الصقور والصيد السعودي في نسخته الثانية، الذي انطلق اليوم في الرياض، بتنظيم من نادي الصقور إقبالاً كثيفاً منذ الدقائق الأولى لافتتاحه ظهر اليوم. وشهدت أقسام المعرض حضوراً كبيراً لمختلف أركانه, واتجهت أغلبيتهم لقسم الأسلحة الذي بلغ عدد زواره من بعد صلاة الجمعة حتى الساعة السادسة مساءً أكثر من 30 ألف زائر مما أدى إلى توقف البيع وإعادة جدولة المواعيد. ويضم المعرض، الذي يستمر حتى 15 أكتوبر الجاري، 30 قسماً تشمل جميع متطلبات الصيد ومتعلقات التخييم والسفاري والأسلحة، إضافة إلى فعاليات متعددة للعائلات تتنوع في مختلف أركانه ، إلى جانب الفعاليات الثقافية والتوعوية ، والأمسيات الثقافية ومزاد الصقور. وتصدر المعرض المشهد في واجهة الرياض مع أول يوم انطلقت فيه فعاليات الموسم ليصبح باكورة الفعاليات السعودية في موسم الرياض ولكونه يقع على المدخل الرئيس للزوار القادمين من مطار الملك خالد الدولي. ورصد المعرض في نسخته الثانية إقبالاً غير متوقع من قبل العارضين والزوار، وليحقق بذلك أعلى نسبة حضور منذ ساعاته الأولى في ظل الاهتمام والشغف بالصقور والأسلحة من قبل زواره الذين باتوا ينتظروه منذ ساعات الصباح الأولى. ويهدف المعرض إلى توثيق الاتصال بموروثنا الشعبي والثقافي والمحافظة على إرث المملكة العربية السعودية في جانب هواية الصقور كعادة أصيلة من عادات العرب والسعوديين على وجه الخصوص. كما يعمل على تعميم الثقافة وفنونها عبر إنشاء معرض إقليمي عالي المستوى ومتخصص في الصقور والصيد للمشاركين من المملكة ومنطقة الخليج والعالم بالإضافة إلى إتاحة الفرصة للزوار لمشاهدة وشراء أحدث تقنيات الصيد ومعداته من حول العالم بمشاركة أكثر من 20 دولة. إلى جانب ما يتميز به موقع المعرض الذي يتصدر المشهد في واجهة الرياض على مساحة إجمالية تبلغ 36 ألف متر مربع تتضمن المعرض الذي يضم 30 قسم متخصص بمنتجاتهم المتنوعة مثل مستلزمات البيطرية والصقور ، وقسم الأسلحة وأدوات الرحلات البرية وقسم الفنون التشكيلية وأجنحة تفاعلية للتعريف بثقافة الجزيرة واهتمامات السعودية بالقصور إلى جانب عرض تجارب الدول المشاركة. وتشهد كافة الأقسام اهتماماً كبيراً من كافة الزوار الذين لمسوا التطوير في عرض المنتجات والفعاليات المصاحبة إلى جانب العروض الصحراوية لأدوات الصيد والسيارات المعدلة العديد من الأجنحة التي تشبع نهم الرحالة والزوار والمهتمين في مجال الصيد. ويشير الزائر ساير العنزي أن هواية الصيد وتربية الصقور والتجول في الصحراء هي أحد أهم ما تشبع غريزة الإنسان العربي والسعودي على وجه الخصوص وضمن تراثه وقيمه القديمة، لا سيما في ظل تطور الرحلات والصيد واقتناء الصقور والأسلحة عالمياً وبالتالي فإنها ضمن المنتجات المرغوبة ويزداد الإقبال عليها مما جعلها اليوم في صدارة اهتمام السياح. وتنتشر في أروقة المعرض الكثير من المنتجات التي تتعلق بأدوات الصيد وتربية الصقور ومستلزمات الرحلات اليومية للعائلات والأفراد التي شهدت اهتمام المرأة والطفل إلى جانب انتشار أركان نادي الصقور للصغار.