اقتحم مئات من عصابات المستوطنين اليهود، وطلبة المعاهد الدينية، أمس، المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة، بحراسات مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي. وأفادت مصادر فلسطينية في القدس، أن 159 مستوطنًا، و30 طالبًا من طلبة المعاهد الدينية، تجولوا في أرجاء المسجد، واستمعوا إلى شروحات حول «الهيكل المزعوم»، ومحاولاتهم أداء طقوس تلمودية قبل مغادرتهم من جهة باب السلسلة. وكان عناصر من شرطة الاحتلال اقتحمت، صباح أمس، مصلى باب الرحمة في الجهة الشرقية من المسجد الأقصى المبارك، واستولت على قواطع خشبية. من جهتها، قالت القناة العبرية السابعة، إن زيادة حادة طرأت على أعداد المقتحمين اليهود للمسجد الأقصى، خلال «يوم الغفران» العبري، والذي حل أمس الأول، الأربعاء، مقارنة بذات اليوم في العام الماضي. وأفادت القناة بأن نسبة المقتحمين للأقصى قفزت بنسبة 55% ، حيث اقتحم المسجد، الأربعاء، 360 مستوطنًا مقابل 232 اقتحموه «يوم الغفران» عام 2018. وقالت إن 1368 مستوطنًا اقتحموا المسجد الأقصى منذ بداية السنة العبرية الجديد قبل عدة أيام، مقارنة ب1210 اقتحموا المسجد في مثل هذه الأيام من العام الماضي. وتوقعت القناة السابعة، وصول آلاف المستوطنين إلى المسجد الأقصى خلال الأيام المقبلة تزامنًا مع احتفالات الاحتلال ب»عيد العرش» أو «المظلة» (سكوت) العبري، مشيرة إلى أن الشرطة ومنظمات الهيكل كثفت من استعداداتها لذلك. ويتعرض المسجد الأقصى يوميًّا (عدا يومي الجمعة والسبت)، ناهيك عن الأعياد العبرية، لسلسلة اقتحامات وانتهاكات من المستوطنين وأذرع الاحتلال المختلفة، وسط مواصلة شرطة الاحتلال استهدافها لمسؤولي دائرة الأوقاف الإسلامية، وحراس الأقصى، من خلال استدعائهم للتحقيق أو إبعادهم عن المسجد لفترات متفاوتة.