جددت جماعات المستوطنين المتطرفة اقتحاماتها للمسجد الأقصى المبارك صبيحة امس ، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال.وقالت مصادر من داخل المسجد الأقصى، إن أكثر من 100 مستوطن نفذوا جولات استفزازية في باحاته.وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس بأن شرطة الاحتلال أغلقت باب المغاربة الذي تنفذ عبره الاقتحامات عادة، بعد سماحها ل 72 مستوطنا، و45 طالبا يهوديا باقتحام الأقصى، مع توفير الحراسة المشددة لهم.وكانت جماعات استيطانية متطرفة قد دعت خلال الأسبوع الماضي لاقتحامات واسعة للأقصى بمناسبة الأعياد اليهودية المزعومة منتصف الشهر الجاري. ياتى هذا فيما أصيب فلسطينيون (لم يحدد عددهم) بالرصاص المطاطي وحالات اختناق، امس، خلال مواجهات، عقب اقتحام مئات المستوطنين اليهود لمقام قبر يوسف في نابلس تحت حماية من الجيش الإسرائيلي.وأفاد شهود عيا بأن نحو خمسة عشر حافلة تقل مئات المستوطنين اقتحمت المدينة، باتجاه قبر يوسف، تحت حراسة قوات كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، ما أدى لاندلاع مواجهات في محيط القبر.وأطلق الجنود الإسرائيليون الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه عشرات الشبان، ما أدى لإصابة عدد منهم، وتم علاجهم ميدانيا.بدورهم ألقى الشبان الحجارة والزجاجات الحارقة باتجاه الجيش الإسرائيلي وحافلات المستوطنين، في محاولة لمنعهم من الوصول لمقام يوسف.وعادة ما يقتحم المستوطنون اليهود مقام يوسف في نابلس لأداء طقوس دينية، لاعتقادهم بأنه قبر النبي يوسف عليه السلام، وأنه حق يهودي، في حين تنفي الروايات التاريخية والعلمية صحة ذلك، مشيرة إلى أن عمر القبر لا يتعدى مئتي عام، وأنه يعود لرجل مسلم سكن المنطقة قديما يدعى يوسف دويكات.