شهدت جامعة الطائف، اليوم الأربعاء، نقاشاً ثرياً حول قضايا الابتكار وريادة الأعمال والأفكار الإبداعية ودورها في تحقيق رؤية المملكة 2030، ضمن برنامج "الإثراء المعرفي" الثاني، الذي نظمه مركز الابتكار وريادة الأعمال في الجامعة، وشهد حضوراً كبيراً من الطلاب والطالبات وأعضاء هيئة التدريس. وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة الزامل للصناعة والتجارة والنقل جمال عبدالرحمن الزامل، خلال مشاركته في البرنامج أن ريادة الأعمال أصبحت اليوم ثقافة في العالم أجمع، وبات تأثيرها قويًا على المؤشرات الاقتصادية للدول. وأكد الزامل أن الحكومات تسعى إلى نشر ثقافة ريادة الأعمال ودعمها لتطوير سوق العمل، وخلق بيئة قابلة لمواجهة التحديات، في ظل مفهوم ريادة الأعمال. فيما نوه الرئيس التنفيذي لشركة وادي مكة الدكتور فيصل أحمد علاف، إلى أن رؤية المملكة 2030 تخلق العديد من الفرص لرواد الأعمال في المملكة، مبيناً حرص القيادة ومؤسسات الدولة على أن تكون تلك الفرص الاقتصادية متاحة وظاهرة لجميع رواد الأعمال، للإسهام في تنمية مجتمعهم، واقتصاد بلادهم. فيما شددت نائبة الأمين العام لغرفة الطائف منى الزهراني، على ضرورة أن أن يكون لدى رواد الأعمال خطط عمل واضحة، تتضمن رؤية مفصلة عن التدفق النقدي والمالي، وخطة تسويق، وأجزاء من خطط تحديات السوق، واستيعاب المرحلة المقبلة في السنوات الخمس الأولى؛ لتحقيق نتائج مالية واقتصادية مميزة. إلى ذلك، أوضح رئيس مركز الابتكار وريادة الأعمال بجامعة الطائف الدكتور سطام بن ربيع العتيبي، أن برنامج "الإثراء المعرفي الثاني" تضمن ورش عمل وجلسات حوارية متخصصة في مواضيع متعددة، شملت دور الابتكار في إطلاق المشروعات الريادية، والريادة في المشروعات الصناعية للشركات الناشئة والمتوسطة، وكذلك كيفية تحويل الأفكار الريادية إلى خطط تشغيلية، مؤكداً أن المشروعات الريادية تسهم في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030. وبيّن رئيس مركز الابتكار وريادة الأعمال بجامعة الطائف، أن برنامج "الإثراء المعرفي الثاني" يسعى الى تعزيز ثقافة الابتكار والعمل الريادي لدى الطلاب والطالبات، كما يهدف هذا البرنامج إلى تمكينهم من إطلاق مشاريعهم الناشئة بطرق حديثة مبتكرة. ونوه الدكتور العتيبي إلى أن مركز الابتكار وريادة الاعمال في جامعة الطائف يعمل على تشجيع الطلاب والطالبات على تقديم مشروعاتهم الريادية في سوق العمل، وتحويل الأفكار الإبداعية إلى منتجات تلبي احتياجات المجتمع، وتسهم في الاقتصاد الوطني باعتبار هذه الثقافة أحد أهم المدخلات لرؤية المملكة 2030. يذكر أن رؤية المملكة 2030 أكدت على أن المنشآت الصغيرة والمتوسطة تعد من أهم محركات النمو الاقتصادي، إذ تعمل على خلق الوظائف ودعم الابتكار وتعزيز الصادرات. ونبهت وثيقة الرؤية إلى أن إسهام المنشآت الصغيرة بنسبة لا تتعدى 20 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي مقارنة بالنسبة التي حققتها الاقتصادات المتقدمة التي تصل إلى 70 في المئة. وأكدت الوثيقة على السعي لخلق فرص توظيف مناسبة للمواطنين في جميع أنحاء المملكة، من طريق دعم ريادة الأعمال وبرامج الخصخصة والاستثمار في الصناعات الجديدة. إلى ذلك، شكرت كلية الحاسبات وتقنية المعلومات قسم هندسة الحاسب بجامعة الطائف الطالبة رغد الحميدي، فريق مركز الإبتكار وريادة الأعمال في الجامعة وعبرت عن سعادتها لعقد مثل هذا البرنامج الذي يساعد في تحويل أفكار المشاريع الهندسية إلى أفكار ريادية. فيما أشادت الطالبة بقسم تصميم أزياء في كلية التصاميم والفنون منار المالكي، ببرنامج "الإثراء المعرفي" الثاني، وقالت: "بالنسبة لي، كان البرنامج فرصة انتهزتها لأثري معلوماتي بمجال رياده الأعمال، وحقيقة أشعر بدفعه إيجابية وحماس لتحقيق طموحي في ريادة الأعمال". وعبرت الطالبة بقسم المحاسبة في كلية إدارة الأعمال طيف الثمالي، عن إعجابها بالبرنامج، وقالت: كانت فعاليات البرنامج جداً رائعة، أطمح أن أصبح رائدة أعمال، وأشكر جامعة الطائف لدعمها أفكار ومشاريع الطلاب والطالبات، وهذا جهد مميز ورائع". كما أشادت الموظفة مريم العمري، وهي من منسوبات جامعة الطائف، ببرنامج "الإثراء المعرفي" الثاني، معتبرة أن العدد الكبير للحضور يعكس اهتمام المجتمع بثقافة ريادة الأعمال، وشكرت الفريق المنظم لإقامة مثل هذا البرنامج الهادف.