أطلقت جامعة الطائف،"برنامج الإثراء المعرفي"، المختص بالابتكار وريادة الأعمال، بهدف إثراء طلابها وطالباتها بالمعرفة، ومساعدة أصحاب المشروعات والابتكارات منهم على تطويرها وجعلها مشروعات ريادية ناجحة. وأكد معالي مدير جامعة الطائف الدكتور حسام بن عبدالوهاب زمان، أن الجامعة تسعى من خلال مركز الابتكار وريادة الأعمال إلى تعزيز ثقافة الابتكار والعمل الريادي الحر لدى الأجيال الشابة، لأن هذه الثقافة إحدى أهم المدخلات لرؤية المملكة 2030. وأشاد معالي مدير جامعة الطائف إلى اعتماد الرؤية التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان عبدالعزيز، ويتابعها ويشرف على تنفيذها ولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، في كثير من مجالاتها وبرامجها على تعزيز ثقافة الابتكار، وتحويل مخرجات التعليم من موظفين سواءً في القطاع العام أو الخاص إلى رواد أعمال وأصحاب مبادرات تسهم في تنمية الاقتصاد الوطني والتنمية الاجتماعية. ونوه الدكتور زمان إلى سعي جامعة الطائف إلى استدراك تأخرها في الاستثمار في مجال دعم الابتكار وريادة الأعمال، من خلال الاستفادة من جميع التجارب السابقة في الجامعات والمؤسسات واستثمارها وتنميتها، وتسريع خطواتها الذاتية في هذا المجال، عبر مشروعات استثمارية سترى النور في المستقبل القريب. من جهته، أكد رئيس مركز الابتكار وريادة الأعمال بجامعة الطائف الدكتور سطام العتيبي، أن المركز سيعمل على تشجيع طلاب الجامعة وطالباتها على إطلاق مشروعاتهم الخاصة، وصناعة وتقديم منتجاتهم الخاصة، وتوفير الوظائف لأنفسهم ولزملائهم، بما يسهم في دعم الاقتصاد الوطني لتصبح رؤية المملكة 2030 واقعًا ملموسًا نعيشه في المدى القريب. واستعرض الدكتور العتيبي في كلمته مجموعة من البرامج التي يعتزم المركز تفعيلها قبل نهاية الفصل الدراسي الحالي، وتشمل برنامج (ريادتي 360)، الذي يعنى بتحويل الأفكار إلى منتجات ومن ثم إلى شركات ناشئة، من خلال خلق نظام متكامل تدور في مساره الفكرة حتى ترى النور، وبرنامج (منصة خبراء TU)، الذي يوفر بيئة مناسبة لتلاقح وتبادل الأفكار بين الرياديين من أصحاب التجارب والطلاب، وكذلك المدربين من أعضاء هيئة التدريس، للمساعدة في رفع الوعي بمفهوم ريادة الأعمال. كما أشار إلى عزم المركز إطلاق برنامج (الشراكات) مع الجهات صاحبة العلاقة بالابتكار وريادة الأعمال، عبر تنفيذ العديد من الاتفاقيات والشراكات الإستراتيجية التي من شأنها مساعدة رائد الأعمال في جامعة الطائف على إنتاج منتجه الأولي وإيجاد شركته الخاصة. وشهد برنامج "الإثراء المعرفي الأول" محاضرات وورش عمل متخصصة للتعريف بثقافة الابتكار وريادة الأعمال وطرق تحويل الأفكار إلى مشروعات ريادية، ودور هذا النوع من المشروعات في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030. وشارك في تقديم المحاضرات وورش العمل كل من عميدة البحث العلمي بجامعة الأعمال والتكنولوجيا الدكتورة بسمة الزين، وعميد معهد الابتكار وريادة الأعمال بجامعة أم القرى الدكتور موفق عريجة، ومديرة مركز (بابسون) لريادة الأعمال بكلية الأمير محمد بن سلمان لريادة الأعمال أمل دخان. مستعرضة طريقة تحويل البحوث الجامعية إلى مشروعات ريادية، كما عرضت طرقًا مبتكرة لتعزيز التعاون بين كليات الجامعة ودمجها في منظومة عمل موحد تنتهي بإنتاج منتج أولي، ونبهت إلى أهمية احتضان الرياديين وتوجيههم التوجيه الأمثل من خلال "عيادات الأعمال". وقدم عميد معهد الابتكار وريادة الأعمال بجامعة أم القرى الدكتور موفق عريجة، عرضًا لتجربة جامعة أم القرى في مساعدة الرياديين والمشروعات الصغيرة، وبناء منظومة عمل تسهل وتساعد أصحاب الأعمال في تحقيق أهدافهم. مؤكدًا أهمية عقد الشراكات والتعاون مع جهات مختلفة، مشيرًا إلى تعاون المركز مع شركة وادي مكة للتقنية. بينما تحدثت مديرة مركز (بابسون) لريادة الأعمال بكلية الأمير محمد بن سلمان لريادة الأعمال أمل دخان، في محاضرتها، عن أهمية الفكر الريادي وطريقة بنائه، وبينت أهمية مساهمة الجامعات في هذا الشأن، وطبقت تمرينًا بسيطًا مع الحضور لتبين من خلاله أثر التفكير وكيفية تحويل الأفكار إلى مشاريع ريادية كبرى. وإلى جانب المحاضرات السابقة، عُقدت ورشتا عمل ضمن برنامج "الإثراء المعرفي"، قدمت الأولى أمل دخان، بعنوان: "مقدمة في التفكير التصميمي"، وعرفت من خلالها بمفهوم التفكير التصميمي ومراحله، وذلك لتغيير طريقة التفكير وإيجاد حلول مبتكرة وتحويل هذه الأفكار إلى تطبيق على أرض الواقع، من خلال مواجهة الخوف من الفشل أو التغيير لكونها من أهم المعوقات للنجاح والتعلم. فيما قدمت الورشة الثانية الدكتورة بسمة الزين، بعنوان: "دور الجامعات في تحويل الأفكار البحثية إلى تطبيقات صناعية"، وسلطت الضوء على دور البحث العلمي وأهمية الجامعة ومساهمتها من خلال أعضاء هيئة التدريس والطلاب في تحقيق رؤية المملكة 2030، وفي خدمة المجتمع بأبحاثهم التي تخدم محاور التنمية الاقتصادية في المملكة العربية السعودية.