اطلعت وزارة الخارجية المصرية سفراء الدول العربية والدول الأفريقية المعتمدين لدى القاهرة، على مستجدات المفاوضات بين مصر وأثيوبيا والسودان على قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، وموقف مصر الحريص على تعميق أواصر التعاون مع دول حوض النيل. وأوضحت الخارجية المصرية، في بيان لها اليوم، أن نائب وزير الخارجية المصري للشؤون الأفريقية، السفير حمدي سند لوزا، عقد اجتماعين بوزارة الخارجية مع السفراء العرب والأفارقة، أوضح فيه أن جولة المفاوضات الأخيرة التي عُقدت بالقاهرة يوميّ 15 و16 سبتمبر على مستوى وزراء المياه بالدول الثلاث لم تحرز أي تقدم ولم تشهد أي نقاشات فنية بسبب رفض أثيوبيا النظر في الرؤية المصرية لقواعد ملء وتشغيل سد النهضة. وأشار البيان إلى أن نائب وزير الخارجية استعرض مجمل الموقف المصري من المفاوضات وعناصر الطرح المصري لقواعد ملء وتشغيل سد النهضة الذي يعد طرحاً عادلاً ومتوازناً ويمكن أثيوبيا من تحقيق الغرض من سد النهضة، وهو توليد الكهرباء، دون الإضرار بالمصالح المائية لدول المصب، وخاصةً مصر التي تعتمد بشكل كامل على النيل لتلبية احتياجاتها المائية. ودعا السفير حمدي سند لوزا أثيوبيا للانخراط خلال الاجتماع المزمع عقده مطلع الأسبوع المقبل بالخرطوم للجنة الفنية المعنية بملف سد النهضة، في مفاوضات فنية جادة تتناول الطرح المصري لقواعد ملء وشغيل السد وأية أفكار وأطروحات أخرى قد تسهم في تقريب وجهات النظر، وتساعد على التوصل لاتفاق عادل ومنصف ويراعي مصالح الدول الثلاث.